تقرير عسكري إسباني.. المغرب قادر على استرجاع سبتة ومليلية في غضون ساعات قليلة

لازالت إسبانيا تعيش على وقع تأثيرات الأزمة الديبلوماسية مع المغرب التي نشبت بين البلدين خلال الشهور الماضية، والتي بلغ فيها التوتر إلى حد الحديث عن مواجهة عسكرية بين الطرفين، خاصة أن الحرب بين الرباط ومدريد غير مستبعدة دائما وكادت أن تنشب في سنة 2002 بسبب أزمة جزيرة ليلى.

وفي هذ السياق، كشفت صحيفة “الكونفيدينثيال” الإسبانية عن تقرير عسكري إسباني يُظهر المخاوف الإسبانية القديمة-الجديدة، من هجوم مغربي مُحتمل على سبتة ومليلية لاستردادهما، وهو التقرير الذي أنجزه الكولونيل الإسباني بلاسكو ألونسو في سنة 1986، وقالت الصحيفة الإسبانية المذكورة أن خلاصاته تنطبق حتى على هذا اليوم، بل وأكثر، حسب ما نقلت “الصحيفة” الإسبانية.

وأوضح التقرير الصادر في صحيفة “الكونفيدينسيال”، الإسبانية، أنه في “ظرف ثلاث ساعات سيكون من السهل على المغرب تدمير ثلاثة من الرادارات الخمسة المهمة التي تمتلكها القوات الجوية الإسبانية، وفي ساعة أخرى ستكون مليلية في أيدي المغرب”

وأوضحت الصحيفة الإسبانية ”الإسبانيول”، أن الرباط ستنشر صواريخ إسرائيلية الصنع قبالة مضيق جبل طارق، وذلك ردا على التعزيزات العسكرية التي تجريها إسبانيا في المنطقة، بكل من طنجة والناظور وذلك رغبة في تحقيق سيطرة بحرية أكبر على المنطقة برمتها. مشيرة إلى أن ذلك يأتي كرد على ما يفهم أنه تفوق للجيش الإسباني في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، فليز دي لاخوميرا، صخرة الحسيمة وأرخبيل الجزر الجعفرية.

وأفادت ذات الصحيفة، أن أكبر هاجس يراود اسبانيا، هو حصول المغرب على صواريخ من نوع ”BREAKER SEA”، وهو آخر طراز من الصواريخ المضادة للسفن والذين تنتجه شركة صناعة أسلحة إسرائيلية لأنظمة الدفاع، وله قدرة هجومية ”في أي وقت وتحت أي ظرف”.

وقالت الصحيفة، أنه بعد فترة قصيرة من هذا التقرير، أكد الجنرال الإسبانيي إدواردو ألاركون أغويري، الذي رسم خطة استراتيجية للدفاع عن سبتة، أنه في حالة إذا هجم المغرب على سبتة ومليلية، فإن ضمانات نجاح إسبانيا في الدفاع عنهما ضعيفة، وبالتالي حث على الحلول السياسية وليس العسكرية.

كما طالب المسؤولان العسكريان الإسبانيان المذكوران، على ضرورة أن تعمل إسبانيا على إدراج سبتة ومليلية في حلف الناتو، لتكون إسبانيا قادرة على الدفاع عنهما، وإلا فإنهما ستفقدهما في ظرف وجيز أمام الهجوم المغربي.

وأشارت “الكونفيدينثيال” في هذا الصدد، أنه منذ هذا المطلب الذي تقدم به كل من الكولونيل بلاسكو ألونسو، والجنرال إدواردو ألاركون أغويري، لم يقم أي مسؤول آخر بإثارة موضوع إدراج سبتة ومليلية في حلف الناتو، حتى عاد حزب فوكس بعد أزمة الصيف الماضي بين المغرب وإسبانيا لإثارة هذا الموضوع من جديد.

وقالت الصحيفة الإسبانية المذكورة في استنتاجها، أن خلاصات التقرير العسكري الإسباني المُنجز في سنة 1986، ينطبق حتى على الوقت الراهن، فإن أي هجوم مغربي على سبتة ومليلية سيكون كابوسا على القوات المسلحة الإسبانية حسب تعبيرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.