لأول مرة .. الرباط تحتضن المؤتمر الدولي لنوادي الليسيوم لتعزيز الفنون والثقافة والسلام
الرباط- معكم 24
يستضيف نادي الليسيوم بالرباط في المغرب المؤتمر الذي يعقد كل ثلاث سنوات لنادي ليسيوم الدولي بفندق حسان بالرباط.
وانطلق المؤتمر، الذي ينظم لأول مرة في المغرب، أمس الاثنين (23 ماي) ويستمر حتى الجمعة (27 ماي) حسب البرنامج المسطر من طرف اللجنة المنظمة لهذه الفعالية التي يحتضنها المغرب بمشاركة عضوات منتسبات لمختلف فروع النادي، قدموا من أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا، فيما تتولى رئاسة المؤتمر السيدات: موريل هنارت رئيسة المنظمة الدولية لنوادي الليسيوم وسلوى الشرايبي بلقاضي، الرئيس المؤسس لنادي الليسيوم بالرباط
ويتضمن برنامج الأنشطة تقديم مجموعة من المحاضرات والندوات حول بعض التجارب الشخصية التي تتخذ من الفن والثقافة مواضيع لها، مثل ندوة حول “التقدم المغربي من حيث المساواة وحماية الأطفال والأشخاص في أوضاع محفوفة بالمخاطر” بإدارة السيدة أمينة أفروخي وندوة “المغرب الألوان والحدائق، كما يتضمن برنامج المؤتمر زيارات للمتاحف ومراكز التراث الثقافي والمعماري الوطني، وبعض معالم الرباط الأثرية من قبيل قصبة الأوداية والمدينة العتيقة فضلا عن التعرف على عادات المجتمع المغربي، كما يقدم برنامج ما قبل وبعد المؤتمر زيارات ثقافية إلى مكناس وفاس وليلي بالإضافة إلى مراكش وغيرها، علما أنه سيتم أيضا استغلال المناسبة لعقد اجتماعات المكتب المركزي الدولي (BCI) لنوادي الليسيوم، وكذا الجمعية العامة لنادي ليسيوم الرباط بالمغرب الذي سيقوم بتجديد هياكله صباح يوم الخميس القادم (26 ماي).
وبمناسبة انعقاد المؤتمر، قالت موريل هنارت رئيسة المنظمة الدولية لنوادي الليسيوم، أن إنشاء أول نادي ليسيوم في العالم يرجع إلى عام 1903 في لندن، فرعا حيث توجد اليوم نوادي الليسيوم في 17 دولة حول العالم من خلال67 فرعا، مشيرة إلى أن الهدف من هذا النادي تعزيز الفنون والثقافة والسلام وإقامة روابط الصداقة والانفتاح على العالم وتعزيز المعرفة والفنون، منوهة إلى أن المغرب يعد البلد الوحيد في إفريقيا الذي يتوفر على نادي من هذا النوع وتم تأسيسه من طرف مغربيات وهذا الأهم بدعم من سيدة فرنسية اقترحت عليهن تكوين هذا النادي من أجل التعريف بالنساء المبدعات بحكم العلاقات الطيبة بين المغربيات والفرنسيات.
وبخصوص الأهداف والمرامي وكذا المجالات التي يهتم بها النادي، قالت هنارت، أنها تتمثل في نشر الثقافة والفنون والعلوم وكذا مناقشة بعض المشاكل الاجتماعية لكن ليس كما هو الحال بالنسبة لنوادي اللوتاري مثلا ولكن الأهم بالنسبة لنوادي الليسيوم هو دعم الحركة الاجتماعية والتعريف بكل ما هو ثقافي ، فضلا عن تدعيم العلاقات بين الدول من خلال الثقافة.
بدورها، قالت سلوى الشرايبي بلقاضي، الرئيس المؤسس لنادي الليسيوم بالرباط
أن تأسس هذا الأخير كان في عام 2017 ولم يشرع في العمل فعليا إلا عام 2018 منوهة إلى أن المغرب كان له شرف احتضان هذا النادي المختص في نشر الثقافة والتعريف بإبداعات النساء، باعتباره الوحيد من نوعه في كافة القارة الإفريقية، وهو ما جعله يضع على عاتقه إنجاح هذا المؤتمر الدولي خاصة وأن فلسفة نادي الليسيوم تكمن في ترسيخ وتقوية روابط الصداقة والتعاون والتعريف بالثقافات والفنون وغيرها من خلال الأنشطة التي يتم تنظيمها.