تصاعد التوتر بين الهند وباكستان يسفر عن عشرات القتلى جراء قصف متبادل
معكم24
تشهد الحدود بين الهند وباكستان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصًا خلال اليومين الماضيين، وسط قصف متبادل بين الجانبين في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وبحسب مصادر رسمية، بدأت المواجهات بعد هجوم استهدف سياحًا في كشمير الهندية في 22 أبريل، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من الهندوس. ووجهت الحكومة الهندية الاتهام إلى جماعات مسلحة مقرها باكستان، وهو ما نفته إسلام آباد.
وردًا على الهجوم، شنت الهند عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم “عملية سندور”، استهدفت تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، قالت إنها معاقل إرهابية. وأسفر القصف عن مقتل 31 مدنيًا باكستانيًا وإصابة العشرات، وفقًا للسلطات الباكستانية.
في المقابل، رد الجيش الباكستاني بقصف مدفعي مكثف على مناطق في كشمير الخاضعة للهند، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا، بينهم جنود ومدنيون. كما أعلنت باكستان عن إسقاط طائرات هندية مسيرة، فيما اعترفت الهند بمقتل جندي في منطقة راجوري الحدودية.
وقد أدانت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة والصين وبريطانيا، التصعيد المتبادل، ودعت الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار لتفادي نشوب صراع أوسع.
يأتي هذا التصعيد في ظل توتر مزمن بين البلدين، واللذين خاضا ثلاث حروب منذ استقلالهما، كان معظمها بسبب النزاع على إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة.
وفي الوقت الذي تعيش فيه المناطق الحدودية حالة من الهلع والنزوح، يبقى المجتمع الدولي مترقبًا لمآلات التصعيد، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة بين دولتين تمتلكان السلاح النووي.