رمضان في البادية المغربية.. حياة على إيقاع الطبيعة
معكم 24
بخلاف المدن الكبرى التي تنبض بالحركة خلال شهر رمضان، بين الأنشطة الثقافية والروحانية التي تملأ المساجد والمجالس، تظل الحياة في البوادي المغربية تسير على إيقاع الطبيعة، حيث يظل الروتين اليومي للسكان كما هو، دون تغييرات كبيرة باستثناء بعض التفاصيل البسيطة.
مع دخول الشهر الفضيل، لا يطرأ تغير ملحوظ على نمط حياة سكان القرى، إذ يواصلون أداء مهامهم الفلاحية والمنزلية المعتادة، مثل العناية بالمواشي، وصيانة الأشجار المثمرة، وحلب الأبقار صباحًا ومساءً، وحرث الأرض استعدادًا لزراعة الشعير والذرة، مستفيدين من الأمطار الأخيرة التي أنعشت الأراضي ووعدت بموسم زراعي جيد.
ورغم التحديات اليومية، يجد بعض الشباب القاطنين في الدواوير القريبة من سطات في أمسيات رمضان فرصة لكسر الروتين، حيث يتوجهون إلى المدينة بعد الإفطار على متن دراجاتهم النارية أو سيارات الأجرة، لاحتساء القهوة في المقاهي وحضور بعض الفعاليات الرمضانية. في المقابل، يفضل معظم السكان البقاء في قراهم، حيث يقضون سهراتهم في المقاهي المحلية، بين مشاهدة مباريات كرة القدم، أو تبادل الأحاديث عن أحوال الطقس والموسم الزراعي، أو لعب