نقابة تندد بتدهور وضعية القطاع الصحي في إقليم ميدلت

 

متابعة : هيام بحراوي

 

نددت النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فرع ميدلت بالوضع الذي بات يعيشه  القطاع الصحي في إقليم ميدلت، والذي وصفته بـ “المزري” والمتمثل في ” تدهور الخدمات وتدمر الشغيلة وسوء التدبير ” مما يجعل تنزيل الإصلاح في القطاع  دربا من دروب الحلم على حد تعبيرها.

وأوضحت النقابة في نص بلاغها ، أن المتتبع للشأن الصحي على مستوى جهة درعة تافيلالت يدرك جيدا أن هذه الجهة أصبحت تضيف  ” مشتلا لتفريخ المشاكل والأزمات بشتى أنواعها وعنوانا للتخبط وعشوائية التدبير والاجتهاد الإداري خصوصا على مستوى إقليم ميدلت “.

وتساءلت النقابة عن المعايير المعتمدة في انتقاء بعض المسؤولين عن المندوبية وفروعها الذين  في نظرها تنقصهم “الحكمة وحكامة وجدية والسهر على تصريف مشاكل الأطر الصحية والتفاعل إيجابيا مع نبض مطالبهم المشروعة “.

من جهة ثانية، استنكرت النقابة الصحية، لما أقدمت عليه الوزارة من بيع المؤسسات الصحية للقطاع الخاص تحت دريعة التمويل المبتكر واعتباره بابا من أبواب الاجهاز على الصحة العمومية وتهديد استقرار الأطر الصحية العاملة بها .

واعتبرت النقابة أن أكبر تهديد يواجه تنزيل مشروع اصلاح المنظومة الصحية هو تفشي “الزبونية والمحسوبية”  اللذان تضيف النقابة ” يسيطران على تسيير هذا القطاع.

وقد عقد المكتب الإقليمي اجتماع ناقش فيه بشكل مستفيض ما آلت اليه الأوضاع الصحية ، بالإقليم حيث استنكر للتسير  الذي وصفه بـ “العشوائي” داخل أروقة مندوبية وزارة الصحة  بالإقليم، شاجبا انتشار ظاهرة الوساطات  لقضاء الأغراض الشخصية  أو ما يصطلح عليه بـ ” الكالة ” .

وقد جدد المكتب الإقليمي ، التشبث بكل مكتسبات الوظيفة العمومية بما فيها موظف عمومي تابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والاستقرار الوظيفي ومركزية الأجور ، معبرا عن  رفضه رفضا  قاطعا كل محاولة لالقاء عجز الحكومة وتدبير مرحلتها على كاهل مهنيي الصحة .

وحذر المكتب النقابي من عواقب أي محاولة للتلاعب بمصير الأطر الصحية وعائلاتهم الذي يتنافى مع مصطلح الدولة الاجتماعية .

ودعت النقابة، المديرية الجهوية للتدخل والضرب بأياد من حديد لكل من سولت له نفسه التلاعب بمصلحة الشغيلة الصحية التي قد تؤدي الى تردي الخدمات الصحية ومواجهة المواطن مع  الموظف العامل بالقطاع الصحي .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.