
الأمم المتحدة: عشرات الآلاف في غزة فروا بعد الإنذار الإسرائيلي بالإخلاء
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوم الجمعة إن عشرات الآلاف في غزة فروا باتجاه الجنوب وفقا للتقديرات بعدما أمهلت إسرائيل الفلسطينيين 24 ساعة للجلاء عن شمال القطاع قبل هجوم بري مرتقب.
وأضاف المكتب على موقعه الإلكتروني أن قبل أمر الإخلاء نزح ما يربو على 400 ألف فلسطيني داخل القطاع بسبب الأعمال القتالية.
ومنذ ذلك الحين، فرضت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة الذي تديره حماس، والذي يسكنه 2.3 مليون فلسطيني، وقصفته بضربات جوية غير مسبوقة. وتقول سلطات غزة إن 1900 شخص قتلوا.
وتلقى أكثر من مليون من سكان شمال غزة يوم الجمعة إشعارا من إسرائيل بالفرار جنوبا قبل هجوم بري متوقع. وتعهدت حماس بالقتال حتى آخر قطرة دم وطلبت من السكان البقاء.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن القوات المد
عومة بالدبابات نفذت ضربات لقصف أطقم الصواريخ الفلسطينية وجمع معلومات عن موقع الرهائن، وهو أول تقرير رسمي للقوات البرية في غزة منذ بدء الأزمة.
وقال نتنياهو في بيان نادر بثه التلفزيون يوم الجمعة بعد بدء عطلة يوم السبت اليهودي “نضرب أعداءنا بقوة غير مسبوقة. أؤكد أن هذه هي البداية فقط”.
وتشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين توجهوا جنوبا من شمال غزة في أعقاب الأمر الإسرائيلي، وفقا للأمم المتحدة، التي قالت إن أكثر من 400 ألف فلسطيني نزحوا داخليا بسبب الأعمال القتالية قبل هذا التوجيه.
لكن كثيرين آخرين قالوا إنهم سيبقون. وقال محمد (20 عاما) خارج مبنى دمرته ضربة جوية إسرائيلية قرب وسط غزة “الموت أفضل من الرحيل”.
وتبث المساجد رسالة “تمسكوا ببيوتكم، تشبثوا بأرضكم”.
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من وقوع كارثة إذا اضطر هذا العدد الكبير من الناس إلى الفرار، وقالت إنه ينبغي رفع الحصار للسماح بدخول المساعدات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة “نحن بحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أنحاء غزة، حتى نتمكن من إيصال الوقود والغذاء والماء إلى كل من يحتاج إليه. حتى الحروب لها قواعد”.