مونديال قطر 2022: الناخب الوطني وليد الركراكي وامتحان الاستحقاق!!
يواجه المنتخب المغربي لكرة القدم، غدا الأربعاء، نظيره الكرواتي برسم نهائيات كأس العالم 2022 بقطر عن المجموعة السادسة التي تظم بالإضافة إلى المنتخبين المغربي والكرواتي منتخبي بلجيكا وكندا.
ويعد مونديال قطر 2022 ثاني مشاركة على التوالي للفريق الوطني المغربي لكرة القدم بعد مونديال روسيا، الذي خرج منه المنتخب الوطني من دور المجموعات، وسادس مشاركة في نهائيات كأس العالم بعد مونديال المكسيك 1970 والمكسيك 1986، الذي تمكن فيه الفريق الوطني من المرور إلى الدور الثاني، والولايات المتحدة 1994 وفرنسا 1998، كما يعد مونديال قطر ثاني مشاركة للمغرب في كأس العالم بمدرب وطني (بليندة امريكا 1994و ووليد الركراكي قطر 2022). ومن بين المفارقات هو أن الإطار الوطني وليد الركراكي ليس هو من ساهم في تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم قطر 2022 ، بل البوسني وحيد خليلوفيتش الذي تم الإستغناء عن خدماته بعد أن رفض استدعاء بعض اللاعبين الذين كان الجمهور المغربي يطالب برجوعهم للمنتخب كحكيم زياش صانع ألعاب تشيلسي وعبد الرزاق حمد الله لاعب الهلال السعودي وغيرهم على خلفية عدم الإنضباط. ومن هنا، يمكن اعتبار أن أستعداد الفريق الوطني يبقى ناقصا على الرغم من الأداء الجيد الذي أظهره الأسود في المباريات الودية التي أجراها مع كل من الشيلي الذي فاز عليه بثلاثية نظيفة، ومبارة الأوروجواي التي أنتهت بالتعادل السلبي وانتصاره على منتخب جورجيا… وبالتالي، فإن الناخب الوطني وعناصر المنتخب المغربي من الذين لم يساهموا في تأهيل الأسود لمونديال قطر قد ينقصهم الطموح لتجاوز كرواتيا لأنه ليس لديهم ما يدافعون عنه، أي الدفاع عن التأهل إلى كأس العالم الذي لم يساهموا في تحقيقه لأنهم لقاو وجبة التاهل إلى المونديال جاهزة. هناك من يقول إن مبارة الفريق الوطني المغربي ضد نظيره الكرواتي غدا الأربعاء، والتي من المنتظر أن تحضى بمتابعة واسعة من طرف الجمهور المغربي، ستكون مبارة صعبة نظرا لقوة الفريق الكرواتي وصيف نهائي كأس العالم روسيا 2018، وبالتالي الفوز بها لن يتم إلا إذا دخلها أسود الأطلس وكلهم حماس لمواجهة أصدقاء مودريتش صانع ألعاب فريق ريال مدريد لأن المبارة الأولى حسب المتتبعين تكون دائما هي الأهم لأنها هي التي ترسم طريق المنتخب في البطولة.بالإضافة إلى الحماس المطلوب لكل مكونات الفريق الوطني لمواجهة المنتخب الكرواتي ، يطل علينا السؤال: هل درس الناخب الوطني وليد الركراكي خصمه الكرواتي جيدا؟ هذا سؤال يمكن أن يجيب عنه وليد لأنه هو صانع القرار، وهو من يتحمل مسؤولية مسار الفريق الوطني في هذه البطولة لأنه مطالب بذلك مادام لم يساهم لا من قريب ولا من بعيد في تأهل المغرب إلى مونديال قطر. يقول العارفون بشعاب نهائيات كأس العالم إن المبارة الأولى دائما ما تكون الأهم وهي التي تحدد مسار الفريق في البطولة. ويتساءلون هل المحظوظ وليد الذي قدم له تأهل أسود المغرب على طبق من ذهب قد درس الخصم الكرواتي بما يكفي، حتى يتمكن من اختيار التشكيلة الأنسب لمواجهته، ومن ثمة الفوز عليه..؟؟ غدا كونوا في الموعد.. وديما ديما المغرب.