نحو ألفي مهاجر حاولوا الدخول إلى مليلة في محاولة هي الأولى منذ عودة العلاقات بين مدريد والرباط
أفاد مصدر إعلامي أن نحو ألفي مهاجر حاولوا الدخول اليوم الجمعة إلى مدينة مليلة المحتلة من المغرب في محاولة دخول هي الأولى منذ عودة العلاقات إلى طبيعتها في منتصف مارس بين مدريد والرباط اثر خلاف دبلوماسي استمر قرابة السنة.
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية إن نحو 2000 مهاجر شقوا طريقهم إلى الحدود في حوالي الساعة 6,40 صباحًا وتمكن أكثر من 500 من افريقيا جنوب الصحراء من تجاوز نقطة المراقبة على الحدود بعد قطع السياج بالمقصات.
وأضاف أن من بين هؤلاء تمكن 130 مهاجرًا جميعهم “رجال وبالغون على ما يبدو” من الدخول إلى مليلة.
وانتشرت القوات المغربية بشكل واسع لمحاولة صدّ عملية الدخول على الحدود وتعاونت “بشكل نشط ومنسق مع القوى الأمنية” الاسبانية، حسبما أفادت الشرطة الإسبانية.
وأظهرت صور بثتها وسائل الاعلام الاسبانية مهاجرين مرهقين ممددين على رصيف في مليلة وبعضهم ملطخ بالدماء وملابسه ممزقة.
وقال عمر ناجي من الجمعية المغربية لحقوق الانسان إن “اشتباكات دارت خلال الليلة الماضية بين مهاجرين وشرطة”.
وأكد المستشفى الحسني في الناظور، حسب المصدر ذاته، أنه استقبل “عددًا” من عناصر الشرطة صباح الجمعة، فضلا عن جرحى من المهاجرين من أصول إفريقية.
يشار إلى ان عودة العلاقات بين البلدين أدت إلى تراجع عدد الوافدين إلى جزر الكناري الأطلسية الإسبانية.
وأظهرت أرقام نشرتها الحكومة أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري في أبريل كان منخفضًا بنسبة 70% بالنسبة لعدد الوافدين في
فبراير.
وحذّر رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز في وقت سابق من الشهر من أن بلاده “لن تسمح” باستخدام “الهجرة غير الشرعية وسيلة ضغط” في تحذير غير مباشر للرباط.
وستسعى إسبانيا إلى إدراج “الهجرة غير النظامية” كواحدة من التهديدات الأمنية على الخاصرة الجنوبية لحلف شمال الأطلسي، عندما يجتمع الحلف في قمة مدريد في 29 و30 يونيو.
وعلى مرّ السنوات، حاول آلاف المهاجرين عبور الحدود التي يبلغ طولها 12 كيلومترًا بين مليلة والمغرب، أو حدود سبتة التي يبلغ طولها ثمانية كيلومترات، عن طريق تسلق الأسوار أو السباحة على طول الساحل أو الاختباء في مركبات.
والمنطقتان محميتان بأسوار محصنة بالأسلاك الشائكة وكاميرات الفيديو وأبراج المراقبة.