هيئة المنافسة في فرنسا تنهي إجراءات التقاضي بين وسائل الإعلام وغوغل في ملف الحقوق المجاورة
أنهت هيئة المنافسة في فرنسا أمس الثلاثاء إجراءات التقاضي بين وسائل الإعلام الفرنسية وغوغل في ملف الحقوق المجاورة بقبول الالتزامات التي تعهدت بها شركة الإنترنت الأميركية العملاقة.
وقالت الهيئة في بيان “إن الالتزامات التي اقترحتها غوغل من المرجح أن تضع حدًا للمخاوف المتصلة بالمنافسة التي تم التعبير عنها”.
باشرت الدعوى في العام 2019 جمعية SEPM التي تمثل المجلات وApig التي تمثل الصحف اليومية ووكالة فرانس برس (AFP) وطالبت جميعها بأن تحصل من غوغل على مبلغ مالي بموجب الحقوق المجاورة في سياق استخدام المحتوى الخاص بها.
في يوليوز 2021، فرضت هيئة المنافسة غرامة قدرها 500 مليون يورو على غوغل لفشلها في التفاوض “بحسن نية” مع ناشري الصحف. وصار القرار نهائيًا على أن تسحب غوغل استئنافها، حسبما قالت هيئة المنافسة الثلاثاء.
وتعهدت غوغل أيضًا “التفاوض بحسن نية” مع الناشرين الذين يرغبون في ذلك ومع وكالات الأنباء و”تقديم اقتراح تعويض” في غضون ثلاثة أشهر، فضلًا عن معلومات تقنية “تسمح بتقييم شفافية التعويض المقدم من غوغل”.
وأكدت الهيئة أن هذه الالتزامات التي أصبحت إلزامية “ستطبق لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة لخمس سنوات أخرى”.
أفادت غوغل في 13 يونيو أن مع حلحلة الخلافات في الأشهر الأخيرة، وقعت نحو 140 مطبوعة عقودًا مع غوغل على صلة “بالحقوق المجاورة” بموجب اتفاقات إطارية موقعة مع Apig وSEPM.
كذلك، وقعت غوغل اتفاقا مع وكالة فرانس برس في نوفمبر 2021، بالإضافة إلى اتفاقات فردية أخرى مع نحو 12 صحيفة بينها لوموند.
وظلت كل المبالغ المتفق عليها سرية.
وقال رئيس هيئة المنافسة بونوا كوري الذي تحدث في مؤتمر صحافي الثلاثاء إن فرنسا “هي على الأرجح أكثر دولة اضطرت فيها غوغل للامتثال لالتزاماتها تجاه” طرف ثالث مستقل، ومن شأن هذا القرار أن “يغذي النقاش الأوروبي”.
ورد المدير العام ل”غوغل فرانس” سيباستيان ميسوف في بيان “قرار هيئة المنافسة يؤكد الالتزامات التي وقعناها مع كل الجهات المعنية ويغلق فصلا كان مفتوحا منذ سنوات”.
وأضاف “إنه قرار تاريخي يحدد إطار عمل مستداما لتعويض الناشرين ووكالات الأنباء والصحافيين بموجب القانون الفرنسي”.
اعتُمدت الحقوق المجاورة المتعلقة بحقوق النشر للمنصات الرقمية في عام 2019 بموجب توجيه أوروبي. وهي تسمح للصحف أو المجلات أو وكالات الأنباء بالحصول على أموال عند إعادة استخدام محتواها على الإنترنت من قبل شركات عملاقة مثل غوغل التي يعرض محرك بحثها مقتطفات صحافية لدى عرض نتائج البحث.
ويأتي تنفيذها إثر معركة صعبة بعدما اعترضت عليها شركات الانترنت العملاقة.