رمضان والأمراض المزمنة وكيفية التصرف
يشعر كثيرون من أصحاب الأمراض المزمنة بالقلق خلال فترة الصيام، حول صحتهم والأنظمة الغذائية التي يجب اتباعها، وفقاً لحالتهم.
“سيدتي نت” يقدم مجموعة نصائح وإرشادات، تساعد أصحاب الأمراض المزمنة على الصيام خلال الشهر الكريم بصحة وعافية.
مرضى القلب
للصيام تأثير إيجابي أو سلبي، حسب حالة مريض القلب، خاصة في حالات معينة؛ كارتفاع ضغط الدم، ضعف عضلة القلب، وتضييق الصمامات أو توسيعها، فضلاً عن أمراض شرايين القلب.
وهناك عدة محاذير يجب على مريض القلب عدم التهاون فيها؛ حرصاً على حالته الصحية، خاصة في رمضان؛ كتناول الأدوية بعد الإفطار مباشرة، مع شرب الماء بانتظام؛ حتى لا يصاب بهبوط بسبب جفاف السوائل في جسمه.
ويفضل لمريض القلب تقسيم الوجبات بين الإفطار والسحور، مع الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه، والامتناع عن تناول الأطعمة عالية الدهون أو الأملاح أو السكريات. ومن الضروري الاستمرار في ممارسة الرياضة، خصوصاً رياضة المشي بعد ساعتين من موعد الإفطار.
وقبل المباشرة بالصيام، يجب استشارة الطبيب المعالج حول إمكانية الصيام دون الإضرار بصحة القلب.
مرضى السكري
هناك عدد من التحذيرات على مريض السكري عدم التهاون فيها قبل اتخاذ قرار الصيام في شهر رمضان، أولها التأكد من مستوى السكر في الدم أثناء ساعات الصيام، فإذا قلّت نسبة السكر عن 70 أو زادت على 300، فيجب عليه الإفطار في الحال.
ويجب على مريض السكري أن يقوم بقياس نسبة السكر أكثر من مرة أثناء الصيام، فضلاً عن إجراء التحليل أيضاً قبل وبعد الإفطار بثلاث ساعات وقبل السحور، للتأكد من توازن نسبة السكر في الدم.
كما يجب على مريض السكري عدم تناول الحلويات في شهر رمضان، بالإضافة إلى ضرورة اتباع نظام غذائي بتناول 3 وجبات: الإفطار، وجبة خفيفة بعد ساعتين، ثمَّ وجبة السحور يومياً، والإكثار من شرب السوائل التي لا تحتوي على سكر، مع تجنّب إرهاق الجسم خلال فترة النهار.
مرضى الكلى
لابد من استقرار الحالة الصحية لمريض الكلى؛ لكي يتمكن من صيام شهر رمضان المبارك، بعد التأكد من طبيبه المعالج قبل بدء الشهر.
فإذا كان المريض يعاني من التهابات بالمسالك البولية، فعليه تناول أدويته الخاصة، مع الالتزام بشرب الماء والسوائل، خاصة التي تحتوي على البوتاسيوم، من بعد الإفطار وحتى وقت السحور؛ تجنباً لمشكلة الجفاف خلال ساعات الصيام.
ويجب على مريض الكلى أيضاً تجنّب التعرض أشعة الشمس أثناء الصيام؛ لأنها تزيد من خطر إصابته بالجفاف.
مرضى الكبد
للصيام أيضاً تأثير؛ قد يكون إيجابياً أو سلبياً على مريض الكبد، فإذا كان الشخص يعاني من الكبد الدهنية؛ يمكنه الصيام مع اتباع نظام غذائي صحي، حيث يساعد الصيام على خسارة الوزن، وتقليل مستويات الدهون في الجسم.
وعلى مريض الكبد اتباع نظام غذائي صحى خلال الصيام، مع الالتزام بتناول الأدوية في موعدها، وتجنّب الأغذية المعلبة والمخللات، وكل ما هو معلّب، كما يجب تناول كمية معتدلة من الدهون غير المشبعة والمفيدة مثل زيت الزيتون.
أما إذا كان مريض الكبد يعاني من أمراض أخرى؛ كالسكري أو الضغط، أو يعاني من غيبوبة كبدية، ففي تلك الحالة يكون الصيام خطراً عليه، وينصح الأطباء بعدم الصيام على الإطلاق.