سطات: جثة ب”خربة” بالمدينة تستنفر الأجهزة الأمنية بالمدينة..!!
استنفار كبير عرفته الأجهزة الأمنية من سلطات محلية و رجال الوقاية المدنية بسطات مباشرة بعد ورود إخبارية تفيد بوجود جثة بإحدى الخِرب المتواجدة بطريق مراكش على مستوى مدارة المدخل الجنوبي للمدينة..!!
الأجهزة الأمنية تتقدمها عناصر الوقاية المدنية حلت بعين المكان لتقف على جثة أربعيني متدلية من نافدة الطابق الأول للخربة التي تشبه في شكلها “شاطو” لجمع المياه ضربته عوامل التعرية و التٌلف كما ضربت جل أركان البناية التي يبدو من خلال هندستها وتموقعها أنها كانت جنة لأحدهم في يوم ما قبل أن تتحول اليوم لمجرد أطلال خَرِبة و ملجأ للمشردين والمنحرفين و الباحثين عن لذة مسروقة..!!
الجثة التي بدأت في التحلل و التي بدا واضحا من خلال المعاينات الأولية أن لها أكثر من أسبوع هناك تبين أنها تعود لأربعيني غير متزوج – حسب مصدر من عائلته – ينحدر من الرحامنة سبق و أن اشتغل في “جوطيات” البيضاء قبل أن ينتقل لسطات لتقطع أخباره عن أهله بعد ان اختار تلك الخربة لإقامته حيث فاجاته أزمة تنفسية اضطر معها لاخراج رأسه من النافدة بحثا عن “التنفس” حيث فارق الحياة و هي الوضعية التي وجدته عليه السلطات الأمنية أكد هذا أيضا أنبوبة دواء تستعمل في هذا النوع من المرض وجدت إلى جانبه إضافة لمحفظة تحمل بعض أوراقه الثبوتية مكنت من تحديد هويته و تحديد بعض أقاربه الذين عملت السلطات الأمنية على إحضار أحدهم الذي أكد هوية الهالك و أكد معاناته من مرض تنفسي..!!
الجثة تم نقلها لمستودع الأموات بعد اتخاد كل المتعين في مثل هذا النوع من الحوادث لكن يبقى السؤال كبيرا مطروحا يسائل كل المتدخلين من سلطات كل حسب اختصاصه حول كل تلك الخِرب المهجورة بالمدينة و ما تشكله من خطر على الأمن العام و على رأسها “الخِربة” الكبيرة بوسط المدينة على واد بنموسى قرب الملاح والتي كانت لتكون مشروعا رائدا بملايير الدراهم قبل أن تتحول اليوم لمجرد طلل مهجور لا أحد يعلم ما يجري أو ما تخبئه دهاليزه و دواخله خاصة و المكان مطبوع كأماكن أخرى كثيرة بالمدينة بالعتمة و الوحشة و الظلام ما يجعله مجرد قنبلة موقوتة لا أحد يعلم ما قد تُفجره غدا أو بعده أمام صمت مريب لكل الجهات المعنية التي ربما لن تتحرك إلا بتحوله لمسرح جريمة..!!!