بادو الزاكي.. الجدار الحديدى للمنتخب الوطني
بادو الزاكي من مواليد سيدي قاسم في 2 أبريل 1959 هو كحارس مرمى سابق لمنتخب الأسود. أصبح مدربا للمنتخب الوطني من 2004 إلى 2005 ثم من 2 ماي 2014 إلى غاية 10 فبراير2016.
اشتهر الزاكي بتدخلاته الرائعة ومرونته الفائقة. بدأ في إظهار خبراته ومهارته مع نادي الوداد البيضاوي، وفي سنة 1979 أصبح حارسا للمنتخب الوطني الذي شارك معه في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم 1980 بنيجيريا وفاز بالميدالية البرونزية.
خاض أحسن تجربة في تاريخه الرياضي الحافل مع جيل 1986 في كأس العالم، عندما أبان عن علو كعبه في حراسة المرمى، ولم يدخل مرماه إلا هدفان فقط في أربع مباريات دولية لكأس العالم 1986 التي فتح فيها المغرب أبواب التأهل للأدوار الطلائعية في بطولة كأس العالم للدول الإفريقية والعربية، وبرزت مؤهلات بادو الزاكي عالميا في بطولة كأس العالم، عندما استطاع أن ينقذ مرماه من هدف محقق إثر تسديدة لنجم ألمانيا كارل-هاينتس رومنيغه.
وبفضل جهده ومثابرته المتواصلة، استطاع أن ينال الإعجاب والتقدير، فأحرز جائزة أحسن لاعب إفريقي سنة 1986.
وقد كان اسم “بادو الزاكي” متواجدا في إنجاز غير مسبوق في التقرير الذي أعلنه الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم (IFFHS)، بدخوله قائمة أفضل حراس المرمى في العالم، على مر التاريخ.
احترف بادو الزاكي بإسبانيا في نادي ريال مايوركا وحقق معه نتائج جيدة، وكان أهمها التأهل لنهائي كأس إسبانيا لأول مرة في تاريخ النادي سنة 1990. كما لمع الزاكي في الدوري الإسباني واستطاع التصدي لضربات جزاء أشهر لاعبي كرة القدم الدوليين، كالأرجنتيني سانشيز والهولندي كومان.
اختير كأحسن لاعب أجنبي في الليغا الإسبانية سنة 1986-1987، كما أحرز لقب أحسن حارس مرمى في الليغا الإسبانية في سنوات 1986-1987 و1988-و1989-1990.
في عام 1991 قاد فريق مايوركا الإسباني لنهائي كأس إسبانيا، حيث تم اختياره عميدا للفريق في نفس العام.
في ختام مسيرته الرياضية كحارس مرمى قرر نادي ريال مايروكا في عام 1991 إقامة تمثال له في جزيرة مايوركا، تكريما له واعترافا بعطاءاته وأخلاقه العالية في مسيرته الرياضية، كلاعب عايش أفضل فترات الفريق النجومية، لمدة تجاوزت الست سنوات. وبذلك يعتبر الزاكي أحد سفراء الرياضة المغربية الذين شرّفوا صورة الأخلاق المغربية ككل، في تاريخ الرياضة الوطنية.
عايش زكي بادو أجيالا مختلفة من لاعبي المنتخب المغربي، بل ويعتبر أحد رموزه الرياضية، رفقة العديد من الرياضيين الذين طبعوا تاريخ الرياضة المغربية والعربية والإفريقية والقيم الأخلاقية العليا، والغيرة على القميص الوطني، كالمرحوم محمد بلحسن العفاني الملقب (بالأب جيكو) وسعيد عويطة، وأحمد فرس وعبد المجيد الظلمي ومحمد التيمومي وغيرهم.. فلم يكن بادو الزاكي لاعبا للمنتخب الوطني فقط، بل أيضا سفيرا للرياضة المغربية والإفريقية والأخلاق الرياضية المغاربية، ويعتبر من الأوائل الذين فتحو أبواب الاحتراف الإفريقي في أعتى البطولات العالمية، فضلا عن غيرته على المغرب، والنزاهة التي ظلت تطبع مسيرته، سواء الشخصية أو بصفته شخصية عامة، يشهد له بها كل من له دراية بملفات وأروقة التسيير الرياضي في المغرب، فقد ظل يحظى باحترام المغاربة رغم الصرامة الشديدة التي تطبع شخصيته في مجال المهنية والتسيير الرياضي.