منتخب الجزائر يتوج بطلاً لكأس العرب للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على تونس

في مبارة مثيرة بين منتخبي تونس والجزائر برسم نهائي كأس العرب لكرة القدم بقطر، توج منتخب “الخضر” مساء أمس السبت بلقب هذه الكأس لأول مرة في تاريخه، بعد فوزه على نسور قرطاج بهدفين نظيفين سجلا في الشوطين الإضافيين بعد انتهاء نتيجة الوقت القانوني للمبارة على بياض.
وافتتح البديل أمير سعيود التسجيل بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 99، بعد تمريرة من بغداد بونجاح.
وأضاف المخضرم ياسين براهيمي الهدف القاتل في نهاية الوقت بدل الضائع للشوط الثاني مستغلا كرة مرتدة بعد الخروج الانتحاري، “ربح أولا ذبحة” كما يقول أهل المغرب،  لحارس تونس معز حسن من مرماه للمشاركة في ركلة ركنية حيث انطلق من منتصف الملعب نحو المرمى الخالي.

وأقيمت المباراة في اليوم الوطني لقطر، وهو اليوم ذاته الذي سيشهد نهائي كأس العالم 2022 بعد عام واحد، وتحت أنظار جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا).
واحتلت قطر المركز الثالث في وقت سابق اليوم بعد التفوق بركلات الترجيح على مصر وعقب التعادل دون أهداف في ستاد 974.
وقال مجيد بوقرة مدرب الجزائر: “نستحق الفوز وانا فخور بما حققه اللاعبون. أهدي التتويج للجزائريين. حافظنا على التركيز حتى آخر دقيقة في مباراة قمة صعبة”.
مباشرة بعد تتويج منتخبهم للمرة الأولى ببطولة كأس العرب لكرة القدم بقطر، شهدت شوارع الجزائر، مساء السبت، احتفالات جماهيرية عارمة وترافق ذلك مع إطلاق ألعاب نارية، ومشاهد من الرقص وإطلاق الزغاريد.
إلى جانب ذلك، أظهرت صور وفيديوهات جرى تداولها على المنصات الاجتماعية فرحة الجزائريين الغامرة، في عديد من الولايات والقرى.
ولوحظ احتفال الجزائريين بالتتويج في مختلف المدن والقرى، بالعلم الفلسطيني تيمناً بلاعبي منتخب بلادهم الذين رفعوه في عديد من مباريات كأس العرب.
بالمقابل اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الفرنسية وجزائريين، في العاصمة الفرنسية باريس، وبالضبط في ساحات “الشانزليزيه”، وذلك بعد أن توجه مئات منهم إليها؛ قصد الاحتفال بتوويج منتخبهم بكأس العرب.
وكانت السلطات الفرنسية قد أصدرت، قبل المباراة النهائية بساعات، بياناً تمنع فيه كلاً من التونسيين والجزائريين من التجمع والاحتفال في كل الساحات الفرنسية والشوارع الشهيرة، وذلك في إطار إجراءاتها الاحترازية، من أجل احتواء تفشي فيروس كورونا.
ونشر الصحفي الفرنسي كليمون لانو، مجموعة من مقاطع الفيديو التي تُظهر حدَّة المواجهات بين قوات الأمن وعدد من المناصرين الجزائريين، الذين خرجوا للاحتفال بالتتويج باللقب.
كما تُبين المقاطع نفسها العنف الذي استخدمته الشرطة الفرنسية في قمع المحتفلين، من ركل وضرب بالعصي.
وفي الوقت الذي رفض فيه مئات من الجزائريين المقيمين بفرنسا مغادرة الساحة، عمدت الشرطة إلى إلقاء القنابل المسيلة للدموع؛ لتفريقهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.