إستشهاد أكثر من 100 فلسطيني في ضربة جوية إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين..
وقال المكتب الإعلامي الحكومي “جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال أداء صلاة الفجر وهذا ما رفع عدد الشهداء بشكل متسارع”.وأضاف “لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن”.
ولم ترد معلومات حتى الآن من السلطات الصحية في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “بتوجيه من معلومات مخابراتية لجيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الشاباك، وجه سلاح الجو الإسرائيلي ضربات دقيقة لإرهابيين من حماس يعملون داخل مركز قيادة وتحكم تابع للحركة في مدرسة التابعين وبجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح والتي تستخدم مأوى لسكان مدينة غزة”.
وأضاف “قبل تنفيذ الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية والمعلومات المخابراتية”. ولم يعلق الجيش حتى الآن على التقارير الواردة من غزة عن القتلى والجرحى.
وقالت حماس “مجزرة مدرسة التابعين… جريمة مروعة تشكل تصعيدا خطيرا”.
وتقول إسرائيل إن مقاتلي الجماعة المسلحة ينشطون من بين المدنيين في غزة؛ من داخل المدارس والمستشفيات والمناطق الإنسانية المحددة، وهو ما تنفيه حماس.
ونددت وزارة الخارجية المصرية بالضربة التي جاءت بينما كان الوسطاء يضغطون لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن “استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب”.
وتسعى الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى إحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وحددت موعدا لجولة جديدة من المفاوضات يوم الخميس، مع تزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع ليشمل إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيتم إرسال وفد إلى المحادثات التي ستجرى في 15 غشت. ويشدد نتنياهو على أنه لن ينهي الحرب إلا إذا صارت حماس لا تشكل تهديدا للإسرائيليين.
وقال مسؤول من حماس لرويترز إن الحركة تدرس العرض الجديد لإجراء محادثات لكنه لم يذكر تفاصيل.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إنه منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة، إستشهد ما يقرب من 40 ألف فلسطيني في هذا الهجوم. ولا تفرق الوزارة في إحصائها لأعداد القتلى بين المدنيين والمسلحين.
لكن مسؤولي الصحة يقولون إن معظم القتلى من المدنيين بينما تقول إسرائيل، التي فقدت 329 قتيلا من جنودها في غزة، إن ثلث القتلى الفلسطينيين على الأقل هم من المقاتلين. ولا تعلن حماس أعداد القتلى والمصابين في صفوفها.