دواء “هيدرو كورتيزون” غير متوفر في الصيدليات ومرضى يتساءلون عن سبب غيابه
هيام بحراوي
عمت موجة استياء لدى العديد من المرضى، بسبب اختفاء أدوية من الصيدليات، دون معرفة السبب ودون أي توضيح من الوزارة الوصية.
ومن بين هذه الأدوية “هيدرو كورتيزون” الذي يستخدم في علاج بعض الأمراض المناعية والالتهابية والأورام، حيث له تأثير مضاد للالتهاب وتثبيط الاستجابة المناعية للجسم.
ولا يزال هذا الدواء حسب ما تم التصريح به غير متوفرا، في عدد من الصيدليات وهو ما يشكل خطورة على المرضى الذين يحتاجون هذا النوع من الدواء.
وحسب مصادر إعلامية ، فإن اختفاء أدوية من الصيدليات يؤرق المرضى ويسائل الوزاوة الوصية على القطاع حول مصير كل من يستعملها قصد الاستشفاء.
وفي ظل موجة الصمت من قبل الوزارة الوصية، فإن الشكوى من اختفاء هذه الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض المزمنة ،ازدادت حدتها واتسعت رقعتها وسط مطالب بتوفير الدواء وتفسير أسباب غيابه والجهات المسؤولة عن ذلك.
وحذرت المصادر ذاتها، من المضاعفات المرتقبة لإنقطاع هؤلاء المواطنين عن أخذ الدواء الذي يصفه الطبيب مطالبة بتوفيره في الصيدليات في أقرب وقت لتفادي مالا يحمد عقباه.
يشار أن موضوع انقطاع أو اختفاء بعض الأدوية من الصيدليات، ليس بجديد بل يتكرر كل سنة تقريبا ، حيث كانت الوزارة قد أوضحت في وقت سابق بأن انقطاع بعض الأدوية بشكل عام أمر معروف ووارد على الصعيد العالمي، بما في ذلك الدول المتقدمة.
وكباقي دول العالم، أوضحت الوزارة، أنه يمكن أن يقع اختفاء لبعض الأدوية والتي هي في غالبيتها مستوردة وفي وضعية احتكارية.
وكانت قد أرجعت الأمر إلى عدة أسباب أهمها انقطاع تزويد المؤسسات الصناعية بالمواد الأولية المستعملة في صناعة الأدوية أو انقطاع المنتوج في البلد المصنع أو مشكلة في جودة الدواء خلال تصنيع المنتوج المستورد.
كما سبق وأكدت أن المؤسسات الصناعية المحلية المصنِّعة للأدوية مُلزَمة باحترام المخزون الاحتياطي للأدوية طبقا للمرسوم 02-263 بتاريخ 2002/06/12 من أجل تدبير مرحلة الانقطاع إلى حين تسوية الوضعية.
وللحد من آفة انقطاع أو نفاذ بعض الأدوية، أكدت وزارة الصحة بأنها تقوم بعدة تدابير أهمها تشجيع تسجيل أدوية مماثلة جنيسة جديدة لتوفير البديل للدواء الذي هو في حالة احتكار و مراقبة دائمة ومتواصلة للمخزون الاحتياطي الشهري لأدوية المؤسسات الصناعية من طرف المرصد الوطني لمراقبة الأدوية ومواد الصحة التابع لمديرية الأدوية والصيدلة من أجل استباق أي انقطاع يمكن تجنبه.