إضراب وطني جديد يشل مستشفيات البلاد ليومين
متابعة: عادل منيف
تخوض الشغيلة الصحية، غدا وبعد غد، إضرابا وطنيا جديدا سيشل جميع المصالح الاستشفائية والوقائية والإدارية، باستثناء المستعجلات وأقسام الإنعاش.
الإضراب الجديد، الذي أعلنت عنه النقابة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يأتي ردا على “تهرب الحكومة من تنفيذ مضامين الاتفاقات المبرمة مع النقابات، والاستجابة للمطالب العادلة للشغيلة الصحية بكل فئاتها”.
وأشار المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة، في بيان أصدره عقب اجتماعه يوم السبت الأخير، إلى “المواقف الملتبسة وغير الواضحة للحكومة، واستهتارها في التعامل مع انتظارات مهنيي الصحة”.
واستغرب كيف أن الحكومة “تسعى إلى تعميم الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية، وما يفرضه ذلك من إصلاح عميق للمنظومة الصحية، وتعول لإنجاح هذا الورش على انخراط العاملين في قطاع الصحة، وفي نفس الوقت تتنكر لمطالبهم، ولا تجيب عن انتظاراتهم، ولا تحسن أوضاعهم المادية والمهنية والاجتماعية، ولا تحفزهم ولا تشجعهم على المزيد من العطاء، بل تحبطهم بتعاملها، وتجعلهم يفقدون الثقة ولا يتحمسون للانخراط في أي إصلاح مرتقب”.
وأضاف المصدر ذاته، في البيان الذي يتوفر موقع “معكم 24” على نسخة منه، أن “اعتماد الحكومة لهذه المقاربة السلبية تجاه مطالب مهنيي الصحة وصمتها المريب في هذا الظرف بالذات لا نجد له من مبرر موضوعي إلا الارتهان إلى حسابات سياسوية ضيقة لا تفيد القطاع ولا المنظومة الصحية ولا المواطنين في شيء، بل تعمق هوة انعدام الثقة في أي حوار معها، ولا تساهم بذلك في مصالحة مهنيي الصحة مع منظومتهم الصحية، بل على العكس تزيد في منسوب التذمر والاحتقان في القطاع الصحي”.