منصة الشباب عين السبع .. بعد أقل من سنة، نتائج مرضية تلبي طموحات الشباب وتعد بمستقبل أفضل
وهكذا، تمكن 18 شابة وشابا من خلال هذه المنصة من تحقيق حلمهم وإنشاء مقاولاتهم الخاصة، حيث تمت المصادقة خلال الفصل الأول من هذه السنة على مشاريعهم من طرف لجنة مختصة، بعد تلقيهم لتكوينات ومواكبة من طرف أطر المنصة لمدة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر.
وتنضاف منصة الشباب عين السبع، التابعة لعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، والتي تم إحداثها سنة 2021، إلى كل من منصة الحي المحمدي والصخور السوداء، التابعتين للعمالة ذاتها من أجل توسيع العرض وتقريب الخدمات للساكنة.
وعلى غرار نظيراتها، تهدف منصة عين السبع إلى تقديم الدعم للشباب من أجل ولوج سوق الشغل و مواكبتهم في إنشاء مشاريع مدرة للدخل، من خلال تقديم للمستفيدين خدمات مجانية منها على الخصوص، الاستماع، والتوجيه، والتكوين على المهارات الناعمة والمهن.
وتضم المنصة المقامة على مساحة تناهز 500 متر مربع، عدة مرافق مجهزة بأحدث المعدات، تشمل فضاء الاستماع والتوجيه، وفضاء العمل المشترك، و فضاء للتكوين، بالإضافة إلى كافتيريا.
وفي تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز أحمد خلفي رئيس جمعية كفاءات لدعم ومواكبة الشباب المقاول، الجمعية المسيرة لمنصة الشباب عين السبع، أنه بالإضافة إلى الجمعية المسيرة تشتغل المنصة مع جمعيتين تقدمان خدماتهما، ويتعلق الأمر بكل من جمعية ساعة فرح، وجمعية أميديست (Amideast).
وعن طريقة اشتغال المنصة، أوضح السيد خلفي أنه يتم استقبال الشباب الحاملين لفكرة مشروع أو المقاولين الذاتيين، أو الباحثين عن فرصة عمل، من طرف الأطر والكفاءات المتواجدة بالمنصة، التي تقوم بالاستماع إلى احتياجات الوافدين الشباب، وتوجيههم نحو التكوينات والتدريبات المناسبة لهم.
وبعد فترة التكوين التي تتراوح ما بين شهر وثلاثة أشهر، تتم مواكبة الشباب الحاملين لفكرة مشروع في تطوير فكرة مشروعهم ووضع خطة عمل مفصلة، التي يتم تقديمها للجنة خاصة تقوم بتقييم هذه المشاريع.
وبالنسبة للمشاريع المصادق عليها، يضيف السيد خلفي، تمنح المبادرة مساهمة تبلغ 100 ألف درهم لإنشاء المشروع، مبرزا أن “عمل المنصة لا ينتهي هنا، وإنما تعمل المنصة على مواكبة المقاولين الشباب حتى بعد إنشاء مشاريعهم، لمدة تصل إلى 24 شهرا”.
ويتم خلال هذه الفترة مواكبة تنزيل خطة العمل على مختلف المستويات، سواء على المستوى القانوني، أو التسيير المقاولاتي، أو التسويق وغيرها.
وأشار السيد خلفي إلى أنه تم في الفصل الأول من سنة 2022، المصادقة على 18 مشروعا، ويتم الاشتغال الآن مع مجموعة من الشباب حاملي المشاريع يبلغ عددهم حوالي 50 شابة وشابا، الذين يستفيدون حاليا من مرحلة التكوين في انتظار عرض مشاريعهم على لجنة المصادقة.
من جانبه، قال عصام الدحموني، أحد الشباب المستفيدين من خدمات منصة عين السبع، ” التحقت بالمنصة منذ حوالي شهرين، من أجل الاستفادة من التكوين الذي يشمل كافة مراحل إنشاء المقاولة”، مبرزا أن هذا التكوين سيسمح له بالإحاطة بكافة الجوانب المتعلقة بإنشاء مشروعه الخاص.
وأوضح هذا الشاب ذو 23 ربيعا الحاصل على دبلوم في التسويق، في تصريح مماثل، ” أجهل الكثير من الأشياء الأساسية من أجل إنجاح مقاولتي، منها المسائل القانونية والمحاسبة، وكيفية التسيير”، معربا عن أمله في أن يتمكن من تحقيق حلمه في إنشاء وكالة خاصة بصناعة المحتوى بعد انتهاء فترة تكوينه.
وفي دعوة للشباب للاستفادة من خدمات هذه المنصة، قال عصام، إن الشباب يتوفرون على الوقت والطاقة ويجب الاستفادة من هذين العاملين، مبرزا أن المنصة فرصة مهمة بالنسبة للشباب لتطوير مهاراتهم وتنمية قدراتهم والرفع من قابلية التشغيل خاصة أن سوق الشغل في المغرب وخارجه أصبحت جد تنافسية.
تجدر الإشارة إلى أن إحداث منصة الشباب يندرج في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، من خلال إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، وذلك اعتمادا على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية.