متى ستنصف وزارة التربية الوطنية المئات من نساء ورجال التعليم الذين قدموا الكثير للمدرسة العمومية..! ؟؟
*متابعة: رضوان الصاوي
هناك فئة من نساء ورجال التعليم التي قدمت الكثير للمدرسة العمومية المغربية منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي. وخاصة في العالم القروي. حيث استطاعت وزارة التربية الوطنية. ان تعمم التعليم بواسطتهم في مناطق المغرب العميق. وفي قرى ومداشر نائية جدا، لم تعرف من قبل ماهي المدرسة المغربية.
وكان هؤلاء يدرسون في بيوت أو في مساجد الدواوير في ظروف جد صعبة آنذاك.
يروي ان احد المعلمين العرضيين. :” كنا نركب في شاحنة مع السلع ومع بعض الدواب يوم السوق الأسبوعي، حيث النقل الى القرية او المدشر متوفر فقط مرة في الأسبوع. وتسير بنا الشاحنة مدة تفوق 6 ساعات لتصل الى القرية. فلا تأمين لك آنذاك ولا تغطية صحية ولا تعويضات عائلية…الخ.
كان بعض المعلمين الرسميين ،وبعض موظفي الوزارة ينعثوننا “بمدرسي الموقف”وكنا نسمع ألفاظا تحقيرية”. فالمعلمون العرضيون سابقا أغلبهم كانوا من حاملي الشواهد الجامعية وفي مختلف التخصصات. وحيث يشتغلون بكل جدية وبإعتراف مديرين آنذاك ونواب التعليم، بل هناك من كان يفضلهم عن المعلمين خريجي مدارس التكوين.
وقال معلم عرضي سابق أنه هو من كان يسجل الأطفال الذين وصلوا لسن التمدرس في الدوار. فهو المدرس وهو الذي يتكلف بالاطعام المدرسي بالوحدة المدرسية، وبمحو الأمية كذالك.
فكان يقوم بكل هذه الأدوار ولكن لاحقوق انذاك، حيث كانت الوزارة تشغلهم بأجرة شهرية لا تتعدى 2000 درهم في الشهر، مع حرمانهم من مجموعة من الحقوق أبرزها عدم التصريح بهم لدى صناديق التقاعد.
وبعد ادماجهم في الوظيفة العمومية، أصبح عدد منهم قريب لسن الإحالة على المعاش، بمعاش جد هزيل لا يرقى للتضحيات التي قدمها هؤلاء وما أسدوه للمدرسة العمومية.
غمزة عقدين من الزمن لا زالت وزارة التربية الوطنية، تتلكأ لمطالبهم المشروعة في تقاعد مريح، وكذا الإعتراف بهذه التضحيات.
فماذا سيقول من سمع أن هناك معلمين قضو سنوات في التدريس، ويحالون للتقاعد بمعاش لا يتعدى1500 درهم!!!!!! ؟