المسؤولية
بقلم: نادية بنصالح
المسؤولية لا تعني الكراسي ولا التشريف بل هي تكليف : تدبير، تخطيط، توجيه، إرشاد….وحل للمشاكل وليس خلق للفتن.
والأهم هو أن كل فرد مسؤول عن نفسه، بيته، محيطه…. ووطنه. مما يعني أن كل عقدة تمثل فردا صغيرا أو كبيرا داخل الشبكة المجتمعية؛ وقد صدق الرسول الكريم (ص) عند قوله (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وهو حديث يحدد المعنى الأخلاقي للمسؤولية بمعنى حب مهمة المقام الذي يستوجب على كل فرد تحمل المسؤولية فيه أينما وجد. فحب واحترام وتقدير الآخر كلها مقومات أساسية للمعاملات الإنسانية الصحيحة التي تكمل وتمتن روابط عقد الشبكة المجتمعية التي يستحيل خرقها وتدميرها.
فالوعي بالمسؤولية يمكن بشكل سلس قيام الفرد بالواجب كجزء من الشبكة ( الأسرة والعائلة ) وككل (المحيط والمجتمع) أي إدراك الحقوق الخاصة والعامة، فمعرفة الفرد = العقدة لما له وما عليه تحدد بطريقة جدلية ديلكتيكية علاقة عقد الخط العمودي بعقد الخط الأفقي (القاعدة والقمة) وتمكن من التعايش في فضاء يسوده التناغم والتكامل لتحقيق الهدف المنشود : شبكة مجتمعية قوية تستوعب مفهوم دينامية الجماعة مبنية على أرضية صلبة لديها لبنات لبناء وطن راقي.
قال الشاعر المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم.