الطفل ريان يصلح ما أفسدته السياسة والرياضة.. ويجلب تعاطف الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي
أثارت قصة الطفل ريان، الذي سقط في بئر منذ أزيد من 72 ساعة بإقليم شفشاون شمال المغرب، تضامنا واسعا من المواطنين الجزائريين الذين يتابعون محاولات إنقاذه وكلهم أمل في أن تنتهي محنة هذا الطفل في أقرب وقت.
لقد تحدثت مجموعة من التقارير الإخبارية عن مشاركة عشرات من صفحات التواصل الاجتماعي في الجزائر ومقاطع الفيديو المباشرة التي تنقل عمليات الحفر لإنقاذ الطفل ريان، حيث أظهرت تعليقات المتفاعلين تعاطفا كبيرا وتشجيعات لجهود فرق الإنقاذ.
وكتبت صحيفة لوموند الفرنسية: “الحل الوحيد: الحفر حول البئر لإنقاذ الطفل الذي أثار بقاءه تعاطفا وتضامنا هائلين على الشبكات الاجتماعية، حتى الجزائر المجاورة والمنافسة.حول تتبع البث المباشر للعديد من وسائل الإعلام المغربية دقيقة بدقيقة للمئات الآلاف من مستخدمي الإنترنيت، معلقين على مصير الطفل”.
ولقد أدى هذا التفاعل الإيجابي مع ريان على مواقع التواصل الإجتماعي إلى جذب شخصيات الجزائرية المعروفة، فضلا عن عدد من الصحف الجزائرية التي تتابع عمليات الإنقاذ لحظة بلحظة.
كما نقلت كبريات الصحف الدولية والقنوات قصة ريان، وكتبت صحيفة “الغارديان” البريطانية: “يتفاعل آلاف المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن تعاطفهم مع الصبي وعائلته. وظل هاشتاغ “أنقذوا ريان” رائجا لساعات في المغرب، وأثارت منشورات تويتر الانتباه العالمي إلى جهود الإنقاذ”.
جدير بالذكر أن عملية الإنقاذ لا تزال متوصلة منذ أكثر من 72 ساعة، ويبذل رجال الانقاذ جهودا كبيرة لانتشال الطفل ريان الذي سقط داخل بئر عمقة 30 متر بإقليم شفشاون شمال المغرب، حيث تدخل العملية أخطر مراحلها بحسب المسؤولين.
وأكد رئيس فرق الإنقاذ على الأرض في منطقة غران القريبة من مدينة شفشاون، على أن عمليات الإنقاذ دخلت مرحلة حساسة جدا ونهائية، محذرا من أن لدى فريق البحث مخاوف عدة من حدوث انهيارات للتربة قد تعيق عملية الإنقاذ، حسب ما صرح به للفضائية “العربية”.
وأضاف عبد الهادي التمراني، رئيس لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان أن “عمليات حفر حفرة موازية للبئر بلغت مع منتصف اليوم الجمعة 30 مترا”.
فيما أكد الهلال الأحمر المغربي أنه يواصل تقديم الأكسجين باستمرار للطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق في البئر منذ مساء الثلاثاء.