فاس: ممارسون وباحثون يؤسسون لرؤية متجددة للتراث التاريخي للمدينة العتيقة

متابعة: ع.ب

ناقش عدد من الخبراء والباحثين والممارسين، اليوم السبت بفاس، الممارسات اللامادية التي تُسهم في تشكيل الهوية الحضرية، في إطار الندوة الختامية للدورة الأولى من منتدى “رِحاب”، المنظم من طرف جمعيتي “شمس فاس” وCobaty Horizons–Maroc، بهدف بلورة رؤية حية ومتطورة للتراث التاريخي للمدينة العتيقة.

وأكد المشاركون أهمية إعادة التفكير في الفضاء التراثي للمدن التاريخية بطريقة تجعلها قابلة للحياة ومفعمة بالحيوية، مع تجاوز المقاربات التقليدية التي تحصر التراث في بعد متحفي جامد.

وقدّم طلبة من الجامعة الأورومتوسطية بفاس والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بفاس مشاريع مبتكرة لإعادة تأهيل مواقع داخل المدينة العتيقة وتحويلها إلى فضاءات نابضة بالحياة ومنفتحة على محيطها.

وتوزعت أشغال المنتدى على أربع ورشات تناولت مواضيع “العيش في الفضاء التراثي”، و”الشفوية والذاكرة كرافعتين للسرد الحضري”، و”الفن في الفضاء العام”، و”الحكامة والاقتصاد في التراث الحي”.

وشكل المنتدى، المنظم تحت شعار “نحو إنتاج مشترك ومستدام للفضاء الاجتماعي والتراثي في المدن التاريخية – الشفوية كوسيلة لاستعادة الهوية”، مناسبة لتقاسم الخبرات والرؤى حول سبل تطوير رؤية مشتركة ومستدامة للتراث الحي في المدن العتيقة.