أكادير.. حملة لانتشال المختلين عقليا من الشوارع تثير أسئلة حول مصيرهم

معكم 24

 

باشرت سلطات الملحقة الإدارية التاسعة بتكوين، التابعة لعمالة أكادير، حملة واسعة النطاق همّت انتشال العشرات من المختلين عقلياً من الشوارع والأزقة، في خطوة اعتبرها متتبعون بادرة إيجابية تهدف إلى حماية هذه الفئة الهشة وضمان أمن المواطنين وسلامتهم.

المبادرة، التي لقيت ترحيبا من ساكنة المنطقة، أعادت في المقابل طرح سؤال محوري: إلى أين يتم توجيه هؤلاء الأشخاص بعد تجميعهم؟، خصوصاً في ظل غياب معطيات دقيقة حول الجهة أو المؤسسة التي ستتكفل بهم.

ويزداد الجدل بعد تذكير فعاليات مدنية بأن المستشفى الخاص بالأمراض النفسية والعقلية بأكادير، المنجز منذ سنوات على الطريق المؤدية إلى المدار الطرقي، لا يزال مغلقاً رغم انتهاء الأشغال به، ما يحرم الجهة من بنية استشفائية متخصصة كانت لتشكل ملاذاً طبيعياً لإيواء هؤلاء المرضى وضمان حقهم في العلاج والرعاية.

وتطرح هذه الوضعية أكثر من علامة استفهام حول السياسة الصحية والاجتماعية الموجهة لفائدة المصابين بالأمراض النفسية والعقلية، خاصة مع تنامي أعدادهم في الشوارع، وما يشكله ذلك من معاناة إنسانية لهم ولأسرهم، فضلاً عن المخاطر المرتبطة بالسلامة العامة.

وبين إشادة المواطنين بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات، ومطالب الفاعلين بضرورة تفعيل المستشفى النفسي المغلق وتهيئة مراكز متخصصة للإيواء والعلاج، يظل مصير هؤلاء الأشخاص معلقاً في انتظار حلول جذرية ومستدامة تحفظ كرامتهم وتكفل حقوقهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.