إفران .. جدل بعد قرار مدرسة الأخوين طرد 16 تلميذا
متابعة: ابو دنيا
أشعل قرار إدارة مدرسة الأخوين بمدينة إفران، خلال الموسم الدراسي 2025/2026، موجة غضب واسعة بعدما جرى حرمان 16 تلميذاً من متابعة دراستهم. الخطوة جاءت عقب رفض أولياء أمور هؤلاء التلاميذ أداء زيادات مفاجئة في رسوم التمدرس وصلت – وفق الشكاوى – إلى حدود 200 في المئة.
الأسر المتضررة اعتبرت القرار تعسفيا ويتناقض مع القوانين الداخلية للمؤسسة، متهمة مدير المدرسة – الذي قيل إنه أجنبي كان يدير مؤسسة أخرى بالولايات المتحدة – باتباع أسلوب تسلطي وتسيير فردي، ما انعكس سلبا على جودة التعليم، وأدى إلى رحيل عدد من الأساتذة الأكفاء وتراجع المستوى البيداغوجي.
في السياق نفسه، كشفت جمعية آباء وأولياء التلاميذ عن تجاوزات خطيرة تمس الجانب التربوي والأخلاقي داخل المدرسة، من بينها سلوكات غير لائقة صادرة عن بعض المدرسين الأجانب، فضلا عن اعتماد المؤسسة بشكل متزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي لتحضير الدروس في غياب برنامج تعليمي متكامل، وهو ما أدى إلى ارتباك في السير الدراسي وضعف في التنظيم.
وأشارت الجمعية إلى أن مستقبل عدد من التلاميذ أصبح مهدداً، لاسيما أن بعض مؤسسات التعليم العالي لا تعترف بشهادات البكالوريا المسلمة من المدرسة، مؤكدة أن مراسلاتها الموجهة إلى الجهات الرسمية لم تلقَ أي تجاوب. كما حملت المسؤولية الكاملة لإدارة المؤسسة التي، حسب تعبيرها، “تتجاهل حقوق الآباء وحق الأطفال في تعليم جيد داخل بيئة تربوية سليمة وآمنة”.