التامني ترد على المنصوري: معاناة سكان الحوز ليست “ملفا تقنيا” يغلق بتصريح حكومي

متابعة: عادل منيف

في ردها على الحصيلة التي قدمتها وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، بخصوص أشغال إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز، أكدت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس النواب، أن “معاناة سكان الحوز ليست “ملفا تقنيا” يغلق بتصريح حكومي، بل قضية كرامة وعدالة اجتماعية”.

وأوضحت التامني أن أرقام الوزيرة المنصوري مخالفة للحقيقة، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي صرحت الوزيرة بأرقام توحي بأن ملف إعادة الإعمار شارف على النهاية، تكشف المعطيات الميدانية والتقارير المالية تناقضات صارخة تفضح سياسة “الهروب إلى الأمام”.

وأبرزت في هذا الصدد أن “أرقام الوزيرة تتناقض حتى مع بيانات وزارة المالية، التي أكدت أن عدد المستفيدين من دعم إعادة البناء (140.000 درهم) لم يتجاوز 5669 أسرة فقط، بينما الغالبية الساحقة حشرت في خانة “الترميم” (80.000 درهم) رغم أن منازلها سويت بالأرض!”.

وأضافت النائبة البرلمانية، في تدوينة لها على “الفيسبوك”، أن “تقارير حقوقية وشهادات المتضررين تؤكد أن حوالي 16 بالمائة من الأسر المتضررة أقصيت تماما من الدعم ولم تتوصل بسنتيم واحد، عكس ادعاءات الوزارة بأن الحالات المتبقية تتعلق فقط بمشاكل تقنية أو جغرافية”.

وخلصت إلى أن “ما يحدث يعكس فشلا ذريعا للوزارة المكلفة وللحكومة في تدبير الأزمات، ويستوجب مراجعة جذرية فورية تعيد الحق لأصحابه بشفافية، بعيدا عن لغة اللعب بالأرقام”.

وكانت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة قد صرحت، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب ليوم 24 نونبر الجاري، أن عملية إعادة الإعمار في إقليم الحوز تتواصل بوتيرة متقدمة، مشيرة إلى إصدار 58 ألفا و945 رخصة بناء، والانتهاء من إعادة بناء 53 ألفا و648 مسكنا، واكتمال أساسات 55 ألفا و175 مسكنا. وأكدت أن عدد الحالات المتبقية لا يتجاوز 4 آلاف حالة، تخص أشخاصا كانوا يسكنون في مناطق خطرة لا يمكن السماح بالبناء فيها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.