عمر هلال: قرار مجلس الأمن مكسب دبلوماسي تاريخي يكرس ريادة المبادرة المغربية للحكم الذاتي

معكم 24

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن القرار رقم 2797 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء المغربية يُعد انتصاراً دبلوماسياً جديداً للمملكة، إذ جاء متوافقاً مع تطلعاتها ومكرّساً لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الأساس الواقعي والوحيد لتسوية النزاع الإقليمي، في ظل سيادة المغرب ووحدته الترابية.

وأوضح هلال، في لقاء إعلامي أعقب جلسة التصويت على القرار، أن المجلس جدد دعمه الواضح للمقترح المغربي، معتبراً أنه الإطار الجدي والعملي للتوصل إلى حل سياسي دائم، داعياً إلى استئناف العملية السياسية بمشاركة جميع الأطراف المعنية.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن القرار الجديد حمّل الجزائر مسؤولية مباشرة في النزاع، إذ تم ذكرها خمس مرات كطرف رئيسي، ودُعيت إلى الانخراط البناء في مسار المفاوضات بعد سنوات من الغياب عن الموائد المستديرة، وهو ما اعتبره هلال تأكيداً دولياً على الطابع الإقليمي للنزاع.

كما أبرز أن مجلس الأمن أدرج، ولأول مرة، ارتباط العملية السياسية باحترام وقف إطلاق النار، ما يشكّل تطوراً نوعياً يرسخ المسؤولية المشتركة في حفظ السلم والاستقرار بالمنطقة.

وفي الجانب الحقوقي، نوّه القرار بجهود المغرب في تعزيز حقوق الإنسان بأقاليمه الجنوبية من خلال عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية بالعيون والداخلة، مقابل إدانته لانتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، ومطالبته بتسجيل السكان المحتجزين هناك وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.

وختم هلال تصريحه بالتأكيد على أن قراءة القرار لا تُختزل في نصوصه فحسب، بل تشمل أيضاً ما لم يُذكر فيه، في إشارة إلى غياب أي إحالة على تقرير المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، وهو ما وصفه بـ“الصمت المعبّر” الذي يعكس محدودية تأثير الإحاطة الأخيرة على مواقف الدول الأعضاء.

وجاءت هذه التصريحات عقب اعتماد مجلس الأمن للقرار الجديد الذي جدّد ولاية بعثة المينورسو، مؤكداً مجدداً دعم المجتمع الدولي للمسار السياسي القائم على المبادرة المغربية للحكم الذاتي كخيار واقعي ودائم لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.