وقفة احتجاجية ومسيرة لتقنيي وأطر متقاعدي شركة سامير بالدار البيضاء للمطالبة بحقوقهم

 

متابعة: هيام بحراوي

 

شارك التقنيون والأطر والمتقاعدون بشركة سامير، يوم أمس الخميس ، في وقفة احتجاجية، نظمت زوالا، تحولت إلى مسيرة سلمية انطلقت من باب المصفاة ووصلت إلى الطريق الساحلية، وذلك بدعوة من المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

وجاءت هذه الوقفة، حسب نقابيين في سياق المسلسل النضالي الطويل الذي بدأ منذ قرار التصفية القضائية لشركة سامير في مارس 2016، واستمر عجز المحكمة التجارية عن إعادة الشركة إلى نشاطها الطبيعي، بالإضافة إلى موقف الحكومة الذي اعتبره المحتجون لامباليا بما يساهم في تدهور وضع الشركة وتبديد مواردها المادية والبشرية.

و خلال المسيرة، رفع المحتجون شعارات ولافتات وكلمات تؤكد الإصرار على مواصلة الاحتجاج والنضال لحماية مصالح الشركة والحفاظ على حقوق العمال والمتقاعدين، مع التأكيد على أن المطالب المطروحة تمثل حقوقا قانونية ومشروعة.

وطالب المحتجون بإستئناف عاجل لتكرير البترول في مصفاة المحمدية، مع المحافظة على المكاسب الصناعية والاستثمارية للشركة، بما يضمن الفائدة للمغرب ومدينة المحمدية عبر التشغيل المباشر أو التفويت بمقاصة الديون أو التفويت للخواص.

وطالبوا بتحسين الوضعية المالية والاجتماعية للمأجورين والمتقاعدين، عبر أداء اشتراكات التقاعد وصرف جزء من الأجور المعلقة منذ عشر سنوات، مع الاهتمام الخاص بوضعية العمال الشباب الذين التحقوا بالشركة قبل توقفها عن الإنتاج.

كما دعا المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الصندوق المهني المغربي للتقاعد (CIMR) إلى تيسير أداء الاشتراكات المعلقة، مع إسقاط فوائد التأخير المتراكمة، مراعاةً للظروف الصعبة التي تعيشها الشركة في ظل التصفية القضائية ومحدودية الموارد.

وأوضح بلاغ المكتب أن الوقفة والمسيرة أجريتا تحت مراقبة أمنية مكثفة، وأن المشاركين جددوا التزامهم بمواصلة النضال والصمود حتى تحقيق جميع المطالب المشروعة.

يشار أن هذا الاحتجاج ، يشكل حسب النقابيين رسالة واضحة للحكومة والمصالح المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استعادة نشاط مصفاة سامير وحماية حقوق العمال والمتقاعدين، بما يضمن استقرار هذا القطاع الحيوي واستدامة دوره الاقتصادي على مستوى المملكة ومدينة المحمدية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.