حركة ضمير تدعو إلى “نموذج سياسي جديد” يستجيب ومطالب شباب “GenZ 212”
معكم 24
أعلنت حركة ضمير، في بيان أصدره مكتبها التنفيذي عقب اجتماع عقد يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025 بالرباط، عن “انشغالها العميق” بالأحداث التي شهدتها عدة مدن مغربية في الأيام الأخيرة، عقب احتجاجات دعا إليها شباب أطلقوا على أنفسهم اسم «GenZ 212».
وأكدت الحركة أن هذه التعبيرات الشبابية الجديدة “تعكس دينامية متجددة داخل المجتمع المغربي”، لكنها في الوقت نفسه سجلت “أسفها لرد الفعل المفرط” من جانب السلطات الأمنية، معتبرة أن التعامل مع احتجاجات سلمية بمقاربة “قائمة على القوة المفرطة” يسيء إلى مسار الثقة بين الدولة والمواطنين.
وشدد بيان الحركة على أن حق المواطنين في التعبير السلمي عن آرائهم ومطالبهم الاجتماعية، خاصة في مجالي الصحة والتعليم، “حق مكفول دستوريا وركيزة أساسية للحياة الديمقراطية”.
وفي المقابل، دعت الحركة الشباب المحتجين إلى “الحفاظ على سلمية تحركاتهم وتحصينها من أي محاولات اختراق أو استغلال”، مع التفكير في “تنظيم أنفسهم ضمن أطر جماعية أو هياكل معلنة” تُمكّنهم من تعزيز حضورهم وتأثيرهم في النقاش العمومي وصياغة السياسات العمومية.
ولفتت حركة ضمير الانتباه إلى “خطورة الصمت المطبق” الذي يطبع موقف عدد من التشكيلات السياسية تجاه هذه التحركات، معتبرة أن ذلك “يفاقم أزمة الوساطة السياسية ويُعمّق فجوة الثقة”. ودعت الأحزاب إلى التعبير بوضوح عن مواقفها وتحمل مسؤولياتها تجاه تنامي الاحتجاجات الاجتماعية.
كما وجهت نداء مباشرا إلى الحكومة والسلطات العمومية للتعاطي “بجدية ومسؤولية” مع ما وصفته بـ”ناقوس الخطر”، مؤكدة أن تجاهل هذه الإشارات أو محاولة تمييعها “لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان”.
كما أعلنت الحركة عزمها على إصدار تقرير تفصيلي حول ما سمته “النموذج السياسي الجديد”، والذي من شأنه – بحسبها – “إحداث تحول عميق في الحقل السياسي الوطني واستعادة ثقة المواطنين في المؤسسات”.
واعتبرت أن الأولوية الوطنية اليوم تتمثل في “إعادة ترتيب السياسات العمومية وفق حاجات المواطنين الملحة، وتوسيع هامش الانفتاح الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان”، بما يفتح المجال أمام “نفس ديمقراطي جديد” يعيد الأمل في بناء مغرب أكثر عدلا وتقدما.