مشروع نفق مضيق جبل طارق: استعدادات تقنية متقدمة لمتابعة النشاط الزلزالي

معكم 24

تتسارع التحضيرات المتعلقة بمشروع النفق البحري الرابط بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق، حيث أعلنت الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق (SNED) عن إطلاق طلب عروض دولي لاقتناء وصيانة ثلاثة أجهزة سيسمومترات بحرية متطورة (OBS)، بهدف تعزيز المراقبة العلمية للنشاط الزلزالي في الضفة الجنوبية للمضيق.

ويأتي هذا الإجراء، حسب تقارير إعلامية، في سياق الحرص على مواكبة المعطيات الجيوفيزيائية الدقيقة، بالنظر إلى الطبيعة الزلزالية للمجال البحري الذي سيحتضن المشروع، مما يجعله أحد أكبر التحديات الهندسية على المستوى العالمي.

وبحسب الدراسات السابقة، فإن المسار المقترح للنفق سيمتد على مسافة إجمالية تناهز 42 كيلومتراً، تربط بين “بونتا بالوما” قرب مدينة طريفة الإسبانية و”مالاباطا” قرب مدينة طنجة المغربية، منها حوالي 28 كيلومتراً تحت قاع البحر.

ويتضمن التصميم الهندسي ثلاثة أنفاق موازية: نفقان رئيسيان مخصصان لحركة القطارات، بقطر 7.9 أمتار لكل واحد منهما، إلى جانب نفق ثالث للخدمات بقطر 6 أمتار، مخصص لأغراض الصيانة والأمان.

وينظر إلى مشروع نفق مضيق جبل طارق باعتباره أحد أضخم المشاريع الاستراتيجية بين الضفتين، لما له من انعكاسات اقتصادية وتجارية كبرى، فضلاً عن مساهمته في تعزيز الربط القاري بين إفريقيا وأوروبا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.