الدنمارك تبدأ أول محاكمة بموجب قانون “عدم الإساءة للكتب الدينية” بعد حرق المصحف
معكم 24
تشهد جزيرة بورنهولم الدنماركية، منذ يوم الجمعة 9 ماي 2025، أول محاكمة من نوعها بموجب القانون الجديد الذي يجرم “التعامل غير اللائق” مع الكتب الدينية، وذلك بعد واقعة حرق مصحف علناً خلال مهرجان صيفي عام 2024.
ويتهم رجلان بإضرام النار في نسخة من القرآن الكريم داخل خيمة أثناء فعالية عامة، وبث ما قاما به عبر منصة فيسبوك. ولم يكشف الادعاء العام حتى الآن عن هوية المتهمين أو تفاصيل إضافية عن الحادث. ومن المنتظر أن يصدر الحكم في نفس يوم المحاكمة بمدينة رون، أكبر مدن الجزيرة.
القانون الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ في ديسمبر 2023، يجرم تدنيس أو تمزيق أو إهانة الكتب الدينية، ويعاقب المخالفين بغرامات أو عقوبات حبس تصل إلى عامين. جاء سنّ هذا القانون عقب سلسلة من أعمال حرق المصاحف التي شهدتها الدنمارك والسويد خلال صيف 2023، وأثارت موجة احتجاجات دولية وردود فعل دبلوماسية غاضبة، بالإضافة إلى تهديدات أمنية ورفع حالة التأهب داخل البلدين.
في السياق ذاته، لا تزال السويد، التي تشهد نقاشا مماثلا، دون قانون واضح يجرم حرق المصاحف، رغم محاكمات فردية، مثل الحكم على السياسي اليميني المتطرف راسموس بالودان، وعلى العراقي الأصل سلوان موميكا، الذي قُتل في فبراير 2025 في ظروف غامضة بعد سلسلة من أفعال تدنيس المصحف.ق
ويستمر الجدل في الدنمارك بشأن توازن حرية التعبير واحترام الرموز الدينية، في ظل انقسام سياسي وثقافي حاد حول حدود هذا التوازن وتبعاته محلياً ودوليا.