مسيرة احتجاجية في الدار البيضاء رفضا لرسو سفينة أجنبية متجهة لإسرائيل

 

متابعة : هيام بحراوي

 

شهدت مدينة الدار البيضاء، مساء أمس الأحد 20 أبريل ، مسيرة احتجاجية حاشدة، نظمتها فعاليات مدنية وحقوقية، على رأسها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” تعبيرا عن رفضها لرسو سفينة أجنبية بميناء طنجة، يُشتبه في حملها لمعدات عسكرية موجهة إلى إسرائيل.

وانطلقت المسيرة من ساحة “ماريشال”  وسط المدينة، حيث احتشد العشرات من المواطنين نساء ورجال وأطفال و كذا عدد من الناشطين من مختلف التوجهات، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بما وصفوه بـ”التواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي” ، مستنكرين ما وصفوه “تحويل المغرب إلى محطة لعبور السلاح نحو الكيان الصهيوني”.

وردد المحتجون شعارات قوية مثل: “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، و  ” الشعب يريد ترحيل السفينة “، داعين الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم لمنع دخول السفن التي يُحتمل أن تحمل معدات أو دعمًا عسكريًا لإسرائيل، في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.

وقد عرفت المسيرة تدخلا لرجال الأمن الذين منعوا المحتجين من الاتجاه صوب ميناء الدار البيضاء، بعدما تمت محاصرة المسيرة من جميع الاتجاهات وقد عرفت المسيرة مناوشات وتدخلات أمنية في حق عدد من المتظاهرين الذين رددوا شعارات تندد بهذا المنع في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر .

وتأتي هذه الاحتجاجات في المغرب، سواء في الدار البيضاء أو طنجة ، بعد تقارير تداولتها وسائل إعلام محلية ودولية حول سفينة تحمل علم دولة أجنبية، يُعتقد أنها رست بميناء طنجة وهي محملة بمعدات عسكرية موجهة لإسرائيل، ما أثار موجة من الغضب الشعبي.

من جانبها، أكدت الهيئات المنظمة للمسيرة، وعلى رأسها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، أن الاحتجاجات ستستمر في مدن أخرى، داعية إلى مقاطعة كافة أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني، ومشددة على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الأحرار في العالم.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجهات المختصة بشأن طبيعة الشحنة التي كانت على متن السفينة أو هدفها الحقيقي، في حين طالب المحتجون بفتح تحقيق شفاف وإعلان نتائجه للرأي العام.

وتأتي هذه التطورات في سياق إقليمي ودولي مشحون، مع استمرار التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، ما يزيد من حدة التوترات في الرأي العام المغربي الذي ظل تاريخيًا مناصرًا لحقوق الشعب الفلسطيني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.