خالد الشناق: حزب الاستقلال يواصل نهجه النقدي البنّاء دفاعًا عن القدرة الشرائية وتنمية الأقاليم
متابعة: رضوان الصاوي
أكد خالد الشناق، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال بدائرة إنزكان أيت ملول، أن الحزب يشارك في الحكومة من موقع “المشاركة النقدية”، حيث يتدخل كلما دعت الضرورة إلى ذلك، مشيرًا إلى أن الحزب يتحمل مسؤولية تسيير أربع حقائب وزارية أساسية: التجهيز والماء، النقل واللوجستيك، التجارة والصناعة، والأسرة والتضامن، إلى جانب كتابتي دولة مكلفتين بالتجارة الخارجية والإدماج الاجتماعي.
وأوضح الشناق أن حزب الاستقلال لم يمنح الحكومة تفويضًا مطلقًا، بل يواصل القيام بدوره الرقابي والنقدي البناء، كما ظهر في موقفه الأخير بشأن دعم استيراد الأغنام واللحوم، وكشف بعض الممارسات التي أضرّت بالقدرة الشرائية للمواطنين. وفي هذا السياق، أشار إلى فشل مخطط المغرب الأخضر، مؤكدًا أن ما تشهده البلاد من تراجع في الثروة الحيوانية هو نتيجة حتمية لسياسات لم تحقق أهدافها، مُذكّرًا بأن حزب الاستقلال كان من أوائل الجهات التي حذّرت من هذا الوضع قبل سنوات.
ونوّه الشناق بقرار جلالة الملك محمد السادس المتعلق بإلغاء مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، معتبراً إياه خطوة هامة لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المغربية، كما عبّر عن قلقه من التناقض في الأرقام الرسمية المرتبطة بعدد رؤوس القطيع، حيث أشار إلى أن المعطيات المعلنة في يونيو 2024 قدّرت عدد القطيع بـ7.5 ملايين رأس، إضافة إلى 400 ألف رأس مستوردة، في حين لا يتجاوز العدد الحالي، حسب تعبيره، 3 ملايين رأس، متسائلًا عن دقة هذه المعطيات والجهة المسؤولة عن تقديمها، سواء كانت وزارة الفلاحة، أو المندوبية السامية للتخطيط، أو غيرها.
جاءت كلمة النائب البرلماني خلال أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإنزكان أيت ملول، المنعقد يوم السبت 19 أبريل 2025 بمدينة أيت ملول، تحت شعار: “تقوية المسار الديمقراطي رهين بتخليق الحياة العامة”، والذي ترأسته السيدة زينب قيوح، عضو اللجنة التنفيذية للحزب.
وشهد اللقاء حضور عدد مهم من أطر ومناضلي الحزب، من بينهم السيد محمد بكيز، رئيس المجلس الجماعي للقليعة، السيد ميلود باصور، المفتش الإقليمي للحزب، السيد هشام باصور، الكاتب المحلي، السيد عبد الرحيم فدواش، نائب رئيس جماعة القليعة وكاتب فرع الحزب بها، السيد ياسين عبد الرحيم، كاتب فرع الحزب بالدشيرة الجهادية، السيد علي الرشيدي، عميد كلية العلوم التطبيقية بأيت ملول، والسيد الطاهر زاكي، نائب عميد الكلية، إلى جانب عدد من أعضاء رابطة الجامعيين الاستقلاليين وفعاليات حزبية أخرى.
وفي مداخلته، أشاد الشناق بالدينامية التي تعرفها جماعة القليعة تحت رئاسة السيد محمد بكيز، منوهاً بالتحول الإيجابي الذي عرفته الجماعة خلال الفترة الأخيرة، ومعتبراً أن القليعة باتت نموذجاً يُحتذى به على مستوى جهة سوس ماسة، بل وعلى الصعيد الوطني.
وفي ختام كلمته، دعا النائب البرلماني إلى اتخاذ خطوات عملية للحد من ارتفاع أسعار المحروقات، مطالبًا بخفض أسعار الوقود بدرهمين انسجامًا مع تراجع الأسعار على المستوى الدولي، ومشيرًا إلى ضرورة ضمان عدالة في التسعير يستفيد منها جميع المواطنين، وليس فقط الشركات الكبرى العاملة في قطاعي النقل والمحروقات.
هذا اللقاء شكل محطة تنظيمية هامة، عبّر خلالها المشاركون عن اعتزازهم بما حققه حزب الاستقلال من مكتسبات إقليمية ووطنية، وشددوا على أهمية مواصلة الدينامية التنظيمية وتمكين الكفاءات من المساهمة في تدبير الشأن العام والدفاع عن قضايا المواطنين.
وفي سياق متصل، كتب المفتش الإقليمي ميلود باصور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي: “يوم استثنائي ومتميز عاشته الأسرة الاستقلالية يوم السبت 19 أبريل بجماعة أيت ملول خلال انعقاد المجلس الإقليمي للحزب، تحت شعار: (تقوية المسار الديمقراطي رهين بتخليق الحياة العامة) برئاسة الأخت زينب قيوح، وبحضور الإخوة، نجاح متميز تُوّج ببيان ختامي تضمّن أهم مطالب المواطنين وقضاياهم الراهنة”.
كما نشر النائب خالد الشناق تدوينة قال فيها: “عرس تنظيمي استقلالي متميز اليوم بمدينة أيت ملول بمناسبة انعقاد دورة المجلس الإقليمي بعمالة إنزكان أيت ملول، برئاسة الأخت زينب قيوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال. الشكر موصول لكل من ساهم في إنجاح هذه المحطة الهامة”.
ويُذكر أن اللقاء عرف حضور عدد من مهنيي النقل الدولي للبضائع بالجهة، الذين التحقوا مؤخرًا بنقابة الاتحاد العام للشغالين، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، حيث شارك في المجلس عدد من ممثلي هذا القطاع يتقدمهم السيد أحمد بالغالي، المعروف بـ”العوينة”.