بقلم: مصطفى بلمجذوب
نجح شعيب بلعروش، حارس مرمى المنتخب الوطني المغربي لأشبال الأطلس، في قيادة فريقه إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، المقامة بالمغرب، بفضل تألقه اللافت وتصدياته الحاسمة خلال مباراة نصف النهائي أمام منتخب كوت ديفوار، التي جرت ليلة الثلاثاء على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، في مواجهة قوية من أجل انتزاع بطاقة التأهل إلى النهائي.
شهد الشوط الأول محاولات متبادلة، حيث حاول المنتخب المغربي مفاجأة خصمه، لكن منتخب كوت ديفوار لعب بذكاء، معتمدًا على رقابة لصيقة وحذرة، وصنع أول فرصة حقيقية للتسجيل في الدقيقة التاسعة عبر إلياس بلمختار، الذي سدد كرة أرضية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الإيفواري كريست كواسي.
غلب الطابع التكتيكي على مجريات اللعب، حيث تمركزت الكرة بشكل كبير في وسط الميدان، وأظهر لاعبو كوت ديفوار تنظيمًا دفاعيًا محكمًا، معتمدين على التمريرات الطويلة والانطلاقات السريعة، خاصة عبر الجناح الأيمن. وشكل ألينو حيدرا تهديدًا حقيقيًا في الدقيقة 22، لكن الحارس بلعروش تصدى ببراعة وأبعد الكرة إلى الركنية. كما أنقذ مرماه من أخطر هجمة إيفوارية في الدقيقة 44، قبل أن يعلن الحكم عن حالة تسلل.
في الشوط الثاني، واصل منتخب كوت ديفوار ضغطه لمحاولة افتتاح التسجيل، إلا أن بلعروش كان يقظًا وتدخل في الدقيقة 61 لإبعاد كرة خطيرة. من جهته، حاول المنتخب المغربي فك تماسك الدفاع الإيفواري من خلال اللعب الفردي، خاصة عبر إلياس بلمختار، إلى جانب بناء الهجمات انطلاقًا من الدفاع.
كاد المنتخب المغربي أن يحسم اللقاء في الدقائق الأخيرة، من خلال فرصتين خطيرتين، أبرزها انفراد بلمختار بالحارس، لكنه لم يُوفق في التسجيل، كما مرّت ضربة ثابتة بجانب القائم.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح، التي ابتسمت للمنتخب المغربي بفضل تألق نجم اللقاء شعيب بلعروش، الذي تصدى لعدة ضربات، إلى جانب اللاعب موهوب الذي سجل ضربة الحسم، ليقودا الأشبال إلى النهائي المنتظر أمام منتخب مالي، المنتصر على بوركينا فاسو بهدفين دون رد، يوم السبت المقبل على أرضية ملعب البشير بالمحمدية.
تجدر الإشارة إلى أن الحارس شعيب بلعروش هو خريج أكاديمية محمد السادس لكرة .