الرسوم المتحركة والتيك توك.. الخطر الذي لا نراه..
بقلم : محمد حفيضي
في شهر رمضان من كل سنة..أحاول قضاء وقت أطول مع ابني طه..
بالأمس شاهدت معه رسوما متحركة بعنوان كايو Caillou..فجأة، ظهر مشهد صادم..حفل زفاف يحتفي بتزويج فتاتين وسط تصفيق الجميع، بمن فيهم بطل السلسلة الكرتونية..
هو مشهد للتطبيع الصريح مع الشذوذ الجنسي في محتوى موجه للأطفال..
بحثت عن أصل السلسلة، فوجدت أنها كندية، عُرضت لأول مرة عام 1997، ومستوحاة من كتب الكاتبة هيلين بودرو..
قد تبدو بريئة، لكنها تذكرنا بأن المحتوى “الآمن” قد يخفي رسائل موجهة لصناعة القناعات الخاطئة بهدوء..
الأطفال اليوم هم المستهدف الأول، لأنهم الأكثر تأثرا والأقل تشكيكا..ومع انتشار تيك توك، أصبح الترويج لهذه الظواهر أكثر سهولة، مما يعرض أبناءنا لمفاهيم دخيلة في غياب الرقابة والتوجيه..
ما حدث أكد لي أن مسؤوليتنا كآباء لا تقتصر على تأمين العيش الكريم، بل تشمل حمايتهم فكريا وقيميا..
علينا التواصل معهم، تأطيرهم، وتعليمهم المفاهيم الصحيحة، حتى لا يكونوا ضحايا لأفكار متطرفة في أي اتجاه..
التحدي كبير، لكنه واجب علينا جميعا، لأن براءة أطفالنا ليست للاستغلال أو التلاعب..