شركة “إكس لينكس” البريطانية تنتظر الدعم السياسي لاطلاق الكابل البحري
معكم24
تسعى شركة “إكس لينكس” البريطانية إلى تنفيذ مشروع طموح لربط المغرب والمملكة المتحدة بأطول كابل بحري في العالم، يمتد على مسافة تقارب 4,000 كيلومتر. يهدف هذا المشروع إلى نقل الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة الشمسية والرياح في منطقة كلميم واد نون بالمغرب إلى بريطانيا، لتزويد حوالي 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة النظيفة.
وفقًا لتصريحات ديف لويس، الرئيس التنفيذي لشركة “إكس لينكس”، فإن المشروع يحتاج إلى دعم سياسي من الحكومة البريطانية ليصبح واقعًا. تجري الشركة حاليًا محادثات مع الحكومة لضمان عقد بيع الكهرباء بأسعار ثابتة، مشيرة إلى أن السعر المطلوب سيكون أعلى قليلاً من تكلفة مزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة، ولكنه سيظل أقل من السعر المتفق عليه لمفاعل Hinkley Point C النووي في عام 2016.
من المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع في عام 2031، بعد تمديد الجدول الزمني بسبب الانتخابات العامة الأخيرة في المملكة المتحدة، والتي أسفرت عن فوز كير ستارمر برئاسة الوزراء. يُذكر أن المشروع يهدف إلى توليد 11.5 غيغاواط من الكهرباء عبر محطات طاقة شمسية ورياح في المغرب، مع أنظمة تخزين بالبطاريات، قبل نقلها عبر الكابل البحري إلى بريطانيا.
بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يخلق المشروع حوالي 12 ألف فرصة عمل مؤقتة خلال مرحلة البناء، إلى جانب وظائف دائمة بمجرد بدء التشغيل، مما يعزز التنمية الاقتصادية في المغرب.
تأمل “إكس لينكس” في الحصول على الدعم السياسي اللازم من الحكومة البريطانية للمضي قدمًا في هذا المشروع الطموح، الذي يُتوقع أن يسهم في تعزيز استخدام الطاقة النظيفة وتلبية جزء كبير من احتياجات المملكة المتحدة من الكهرباء.