الرياح تزيد من معاناة متضرري زلزال الحوز وتقتلع عددا كبيرا من الخيام

هيام بحراوي

 

زادت الرياح من معاناة متضرري زلزال الحوز ، الذين  يعيشون معاناة صعبة ، حسب ما كشفته مصادر محلية، بعد تأخر إسكانهم ، فهم لا يزالون “يترجعون مرارة البرد القارس والشتاء القاسي” .

وقد زاد من معانتهم ، حسب ذات المصادر، شدة الرياح التي اقتلعت عددا من الخيام بمنطقة تدروخت بجماعة أوناين شمال إقليم تارودانت..

فقد تفاقمت معاناة المتضررين من زلزال الحوز بسبب الرياح القوية، التي اجتاحت المنطقة مؤخرًا، مما أدى إلى اقتلاع العديد من الخيام التي تأويهم. حسب ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي  من صور ومقاطع فيديو تظهر حجم الأضرار التي لحقت بالخيام، بالإضافة إلى تضرر بعض الأقسام الدراسية المؤقتة التي تم تركيبها لتعليم الأطفال.

يشار أنه سبق و خرج العشرات من السكان يطالبون بتدخل عاجل للحكومة ، كساكنة منطقة ثلاث نيعقوب، الذين سبق و خرجوا في مسيرة احتجاجية نحو عمالة إقليم الحوز، قاطعين عشرات الكيلومترات سيرًا على الأقدام، للتنديد بالأوضاع الصعبة والمطالبة بحقهم في الدعم والإيواء المناسب. و اضطر المحتجون للمبيت في العراء على قارعة الطريق دون فراش أو غطاء، واستمروا في احتجاجهم أمام مقر العمالة دون أن يتم استقبالهم أو الاستجابة لمطالبهم.

بالإضافة إلى قساوة الظروف المناخية، يواجه المتضررون تحديات أخرى، من بينها تعرض بعضهم لعمليات نصب من قبل مقاولين استغلوا حاجتهم لإعادة بناء منازلهم. وقد تم تقديم شكاوى بهذا الشأن إلى الجهات المعنية للتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوق المتضررين.

ومع فصل الشتاء وتساقط الأمطار والثلوج، تتزايد المخاوف من تفاقم معاناة المتضررين الذين لا يزالون يعيشون في خيام تفتقر إلى مقومات الصمود أمام التقلبات المناخية. و يطالب السكان بتسريع وتيرة إعادة الإعمار وتوفير مساكن لائقة تحميهم من قسوة الظروف الجوية وتحفظ كرامتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.