مصدر عسكري إسرائيلي: لن نتدخل في حياة سكان سوريا ولا ننوي الصراع معهم

معكم 24

قال مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة “معاريف” العبرية إن الجيش الإسرائيلي “لا ينوي الدخول في مواجهة مع السكان السوريين في المنطقة العازلة”، وأن نشاط الجيش هو “نشاط دفاعي” حول المناطق التي توجد فيها قواته.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أن قواته تمتنع عن دخول المدينة أو القرى المحيطة بها، وتسمح للسكان بمواصلة حياتهم كالمعتاد دون احتكاك مع الجيش.

ونقلت “معاريف” عن المصدر العسكري قوله: “ليست لدينا أي مصلحة في العبث بالسكان أو الدخول في صراع معهم. نحن نسمح لهم بممارسة حياتهم اليومية”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأنه دمر وسائل قتالية عدة وبنى تحتية تابعة للجيش السوري، مشيرا إلى أن قوات لواء الجولان 474 تواصل أعمالها الدفاعية. وأضاف أنه “في أحد أعمال التمشيط تم العثور على ناقلة جند مدرعة احتوت على الكثير من الوسائل القتالية وصواريخ مضادة للدروع وعبوات ناسفة، وتمت مصادرة جميع الوسائل وتدميرها لمنع وصولها إلى جهات معادية واستهداف قوات جيش الدفاع ومواطني هضبة الجولان”.

وذكر “تلفزيون سوريا” أن رتلا من دبابات الاحتلال دخلت، صباح الأربعاء، إلى بلدات العشة وأبو غارة ومزرعة الحيران وسرية الدبابات في ريف القنيطرة الجنوبي، ونفذت “عمليات تفتيش وتجريف للأراضي”.

وقال أحد السكان المحليين إن الجيش الإسرائيلي قطع الكهرباء وعبث بالأراضي الزراعية أثناء عملية الاقتحام، مطالبا الإدارة السورية الجديدة والأمم المتحدة لالتدخل وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة.

وأشار “تلفزيون سوريا” إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطر قبل أيام على سد المنطرة المائي بريف محافظة القنيطرة خلال عملية توغل جديدة داخل الأراضي السورية.

جدير بالذكر أنه عقب سقوط نظام الأسد كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان المحتل.

ومنذ نحو أسبوعين توغلت قوات الاحتلال في الجانب السوري من جبل الشيخ، معلنة السيطرة على موقع عسكري مهجور، ووصفت هذه الخطوة بأنها “إجراء أمني مؤقت” إلى حين التوصل إلى ترتيبات جديدة.

وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد “جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”، مضيفا أن اتفاق فك الارتباط مع سوريا في مرتفعات الجولان، الذي تم التوصل إليه عام 1974، انتهى مع تخلي الجيش السوري عن مواقعه.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.