حماس تنفي تقارير طردها من قطر وسط ضغوط أمريكية متزايدة
معكم24
تضاربت التقارير في الأيام الأخيرة حول علاقة حركة حماس بقطر، حيث نفى قياديون من الحركة تلقي أي طلب رسمي لمغادرتها. فقد أوردت مصادر من الحركة، في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس” و”سي إن إن”، أن الأخبار المتعلقة بطرد حماس من الدوحة تفتقر إلى الأدلة، وتندرج ضمن محاولات الضغط والتكتيك الإعلامي.
بالمقابل، أفاد تقرير من موقع “أكسيوس” بأن الإدارة الأميركية طلبت من قطر إبعاد قادة حماس عن أراضيها، بعد أن رفضت الحركة آخر مقترح للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين في غزة. وذكر التقرير أن الطلب الأميركي قُدّم لقطر قبل حوالي عشرة أيام، إلا أن مصادر من حماس تؤكد عدم صحة هذه التقارير وتصفها بأنها مجرد إشاعات تهدف للضغط عليها.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، خاصةً مع استمرار النزاع في غزة وتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حلول للأزمات الإنسانية والأمنية في القطاع. وقد أثارت التقارير حول طلب أميركي من قطر لإبعاد قادة حماس تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على دعم الدوحة للحركة وموقفها من القضية الفلسطينية.
يرى محللون أن هذه الأخبار قد تكون جزءاً من جهود للضغط على حماس للتفاوض حول القضايا العالقة، خصوصاً ملف المحتجزين، حيث تسعى عدة أطراف دولية إلى إيجاد حل لهذه الأزمة. في المقابل، تعكس ردود حماس على هذه التقارير تمسكها بالعلاقة مع قطر وتأكيدها على أن مثل هذه الادعاءات تتكرر دون أدلة ملموسة، وهو ما يسلط الضوء على التوتر القائم في مواقف الأطراف المختلفة في الملف الفلسطيني.
وفي حال صحت هذه الضغوط، فإنها قد تضع قطر أمام خيارات صعبة بين الاستجابة للضغوط الدولية والمحافظة على سياستها المستقلة ودعمها لحركة حماس، وهو ما سيتضح في الأيام القادمة بناءً على مسار هذه المفاوضات والتصريحات المتبادلة.