سخط وتذمر بسبب اختلالات شابت مشروع تأهيل مستشفى سيدي سعيد بمكناس وعدم تجاوبه مع انتظارات  الساكنة

هيام بحراوي

 

كشفت مصادر صحية لموقع “معكم 24″، أن انتظارات ساكنة مدينة مكناس التي يصل عدد سكانها إلى حوالي 500 ألف نسمة وانتظارات الشغيلة الصحية ضربت عرض الحائط، بسبب ما وصفته ” فشل” صفقة تأهيل مستشفى سيدي سعيد، التي لم تتجاوب مع انتظارات  الساكنة، المتمثلة في تجويد العرض الصحي بالمستشفى ، من خلال تأهيل مستعجلات المستشفى وتوزيعها وتأهيل مصلحة الولادة والامراض النسائية ومصلحة الطب بما فيها الأمراض الصدرية والنفسية وتأهيل مصلحة الراديو والمختبر.

فقد أوضحت المصادر ذاتها، أنه بدل توسيع هذه المصالح وتأهيلها والزيادة في طاقتها السريرية قامت الجهة بهدم مصلحة الأمراض الصدرية للنساء ومصلحة تابعة للراديو وهدم وإلغاء مطبخ المستشفى وتحويله لمصلحة الصيدلية وقامت بدل توسيع المصالح الطبية بتوسيع الإدارة واحداث قاعة للاجتماعات، حسب قولها.

وبالموازاة مع هذا المشروع الذي تقول ذات المصادر، لم يصل لمستوى انتظارات ساكنة المدينة الإسماعيلية، تضيف ” تم فتح صفقة بما يقارب 300 مليون سنتيم بشراكة بين مجلس عمالة مكناس وINDH ومجلس الجماعة ومجلس الجهة بطاقة استيعابية محددة في 50 سرير أعطى انطلاقته عامل مكناس بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال المجيد وفي 24 ماي 2019 ، وتم تسلم المشروع من طرف لجنة تقنية مختلطة وهو المشروع الذي قام بتهيءة 1211 م مربع واشغال توسيع البناية بمساحة 175 متر مربع وقد أنجز هذا المشروع في شروط ناجحة ومطابقة لكن بعد مرور اكثر من 5 سنوات مت تسلم المشروع الموجه لفائدة أطفال مدينة مكناس عامة للإشارة فهذه المصلحة التي تم تاهيلها لعبت دورا اساسيا ومحوريا في التكفل بمرضى جاءحة كوفيد 19 عكس ماكانت تروج له الإدارة السابقة للمديرية الجهوية للصحة لجهة فاس مكناس التي كانت تدعي بأن مصالح المستشفى الذي تم ترميمه من ميزانية الجهة هو الذي قام بالدور الأساسي في هذه الجائحة”.

ومنذ نهاية وباء “كوفيد 19″ أوضحت ذات المصادر، أن متتبعي الشأن الصحي بمكناس، يتساءلون عن أسباب عدم تشغيل مصلحة طب الأطفال رغم تأهيلها بمئات الملايين حيث استغلت المصلحة في غير غرضها الأصلي وتم تسليمها لصالح مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية ، والأمر نفسه  تضيف ، ينطبق على مصلحة الولادة والأمراض النسائية المعطلة منذ سنوات.
وفي هذا الصدد ، فإن الفاعلين المعنيين والنقابيين والجهات الصحية بمكناس تسائل المديرية الجهوية للصحة ومسؤولي الصحة بمكناس، عن السبب في عدم فتح تحقيق وافتحاص للصفقة 8/2018 en lot unique والتي طالبت به جهات متعددة وعلى راسها الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة منذ أبريل 2020 ، ويتعلق الأمر بصفقة تأهيل مستشفى سيدي سعيد بمكناس والذي تم فتحه قبل نهاية واتمام الأوراش به ، رغم رفض لجنة تقنية تابعة لمندوبية مكناس تسلمه .

وحسب ذات المصادر، فإن الشركة لم تكمل أو تنجز الأوراش المبرمجة في العقد وفي دفتر التحملات النهائي وقامت باستخلاص مستحقاتها كاملة قبل انتهاء هذه الأشغال، في وقت تشير  فيه جهات صحية أنه بدل فتح تحقيق في هذه الصفقة فإن الإدارة تسارع الزمن بمحاولة طي الملف وحماية المسؤولين السابقين المشرفين عن هذه الصفقة بفتح نقاش وصف بـ ”  المغلوط ” تحت شعار تجويد العرض الصحي بمكناس.

وطرحت المصادر نفسها، مجموعة من التساؤلات، هل تم إحترام دفتر التحملات ومن كان مسؤولا عن التتبع ومن هي الجهة التي قامت بالتسلم المؤقت والنهائي لاشغال هذا المشروع المثير للجدل ومن قام بتوقيع décompte لصالح الشركة قبل نهاية الأشغال وماهي مسؤولية مكتب الدراسات والمهندس المتعاقد معه ؟

وفي هذا الإطار، فقد طالب  فاعلين نقابيين وصحيين  بإنشاء لجان تقنية لإنجاز بطاقة تقنية لمستشفى سيدي سعيد بمكناس ليحددوا قابلية وتجاوب مصالح هذا المستشفى وامكانية استقبالها لمصلحة واحدة بمكناس لطب الأطفال ومصلحة الأمراض الصدرية والتنافسية ونقلهما من المستشفى الإقليمي محمد الخامس إلى مستشفى القرب سيدي سعيد بمكناس ويحددوا معايير التكفل والجودة وتوفر الموارد البشرية وتوفير الشروط التقنية واللوجستية لانجاح العملية ( المختبر اجهزة الفحص بالصدى توفر طبيب اختصاصي قي الأشعة بالمستشفى توفر سيارات النقل والاسعاف الإنعاش……)

الجدير بالذكر ،أن المديرية الجهوية للصحة لجهة فاس مكناس ومندوبية ومستشفيات مكناس، شهدت مؤخرا حديثا ونقاشا حول تجويد العرض الصحي بمكناس وهو نقاش داخل أوساط مسؤولي الصحة بالجهة وبمكناس في إطار اجتماعات مع مسؤولي الصحة بمكناس ، توج بلقاء الجمعة 20 شتنبر الماضي مع المسؤولين الجهويين للنقابات الصحية بالجهة تراسه مدير الموارد البشرية للوزارة عادل باش زنيبر .
وتتمثل الخطوط العريضة لهذا المشروع في نقل مصلحتي طب الأطفال والأمراض الصدرية والتنفسية من المستشفى الاقليمي محمد الخامس إلى مستشفى القرب بسيدي سعيد بمكناس وكذلك نقل مصلحتي ORL ومصلحة طب العيون من مستشفى مولاي إسماعيل إلى مستشفى محمد الخامس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.