التقدم والاشتراكية يطالب بدعم ساكنة المناطق المتضررة من الفيضانات و تفعيل سياسات أنجع لتقليص التفاوتات المجالية

متابعة : هيام بحراوي

 

عقد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 10 شتنبر 2024، وتداول في القضايا السياسية المدرجة في جدول أعماله. حيث طالب بدعم ساكنة المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة  وإلى  تفعيل سياسات أنجع لتقليص التفاوتات المجالية ولتدبير الكوارث الطبيعية

و بهذا الصدد، أعرب المكتبُ السياسي عن إشادته بعمليات التدخل الفوري للسلطات العمومية، الإدارية والمنتخَبة، وبالتآزر السائد بين الأسر في المناطق المتضررة. كما دعا الحكومة إلى مزيدٍ من العناية بالأسر والدواوير والجماعات المنكوبة، وإلى بلورة برنامج استعجالي وفعَّال من أجل مساعدة المناطق المتضررة وسكانها، وفي مقدمتهم الفلاحون الصغار، على تجاوز التداعيات السلبية والخسائر المادية الفادحة التي نتجت عن هذه الفيضانات، بما في ذلك تفعيل صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية.

و أكد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على أن “تداعيات مثل هذه الكوارث الطبيعية تُبرهن على الحاجة المُلِحَّةِ إلى النهوض أكثر باللامركزية وبالمقاربات الترابية، وإلى مراجعة وتطوير السياسات العمومية والبرامج المخصَّصة لتقليص التفاوتات المجالية، بما يضمن نجاعة أكبر ووقعاً أعمق على المناطق التي لم تستفد بنفس القَدْرِ من ثمار المسار التنموي الوطني، وأساساً من حيثُ البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية”.

واستحضاراً للتحذيرات العلمية من تصاعُد الظواهر القصوى الناجمة عن التغيرات المناخية، أكد المكتبُ السياسي على ضرورة الارتقاء بسياسة تدبير المخاطر الطبيعية ببلادنا، وذلك ارتكازاً على التقدم الذي حققته بلادُنا على مستوى سياسة رصد واستباق الكوارث الطبيعية، بهدف تقليل الخسائر، كما على مستوى آليات ووسائل تدبير ومُعالجة آثارها بشكل بَعْدي.

كما أكد على ضرورة تسريع إنجاز برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز وبلورة استراتيجية تنموية لكافة العالم القروي والمناطق الجبلية

وفي هذا السياق،أثار المكتبُ السياسي مجَدَّدًا انتباه الحكومة إلى ضرورة تسريع كافة العمليات المرتبطة بإنجاز برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، بعد مرور سنة كاملة على وقوعه، وإلى الحرص على تجاوز التأخر المسجَّل، وعلى تنفيذ هذا البرنامج وفق مبادئ الحكامة الجيدة، وفي احترامٍ تام للخصوصيات التعميرية والمعمارية المحلية.

وأكد  حزبُ التقدم والاشتراكية على مضامين وثيقته الاقتراحية التي أنتجها وعَــــمَّـــمَــها غداة زلزال الحوز، إسهاماً منه في رفع تحديات التنمية والقضاء على مختلف مظاهر الهشاشة والفقر، ولا سيما بالمناطق القروية والجبلية. وتقوم الوثيقة المذكورة على أسس: الديمقراطية التشاركية والشفافية والمقاربة الجماعاتية؛ ثم ضرورة بلورة استراتيجية تنموية شاملة لكافة العالم القروي والمناطق الجبلية؛ مع الارتكاز على البحث العلمي والمصاحبة التقنية والقانونية؛ وعلى إعادة المكانة لسياسة إعداد التراب الوطني.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.