تونس.. هيئة الانتخابات ترفض إعادة مرشحين للسباق الرئاسي وسط تصاعد التوتر قبيل الانتخابات
رفضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس اليوم الاثنين أحكاما أصدرتها المحكمة الإدارية بإعادة ثلاثة مرشحين بارزين إلى السباق الرئاسي، معززة مخاوف المعارضة من أن الهيئة تسعى إلى محاباة الرئيس الحالي قيس سعيد.
وفي تحد لقرار أعلى هيئة قضائية، أقرت هيئة الانتخابات ترشيح سعيد ومرشحين اثنين آخرين هما زهير المغزاوي والعياشي زمال لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر المقبل. وذكرت الهيئة أن الحملة الانتخابية ستنطلق في 14 سبتمبر الجاري.
ومن شأن القرار أن يضر بمصداقية الانتخابات وقد يؤدي إلى تفاقم أزمة سياسية تتصاعد منذ عام 2021 عندما شدد سعيد قبضته على جميع السلطات وبدأ الحكم بمراسيم في خطوة تصفها المعارضة بأنها انقلاب.
وفي نفس السياق، كانت المحكمة الإدارية، وهي أعلى هيئة قضائية تفصل في النزاعات الانتخابية، قد قضت الأسبوع الماضي بإعادة ثلاثة مرشحين بارزين هم مُنذر الزنايدي وعبد اللطيف المكي وعماد الدايمي، إلى السباق الانتخابي بعد أن رفضت الهيئة الانتخابية ملفات ترشحهم بدعوى نقص التزكيات.
وقال أساتذة تونسيون للقانون الدستوري إن الهيئة الانتخابية يجب أن تنفذ قرار المحكمة الإدارية كما هو دون أي اجتهاد وإلا ستفقد الانتخابات مصداقيتها.