هشام أيت منا رئيسا جديدا لنادي الوداد.. لكن هل هو رجل المرحلة..؟؟

*متابعة: محيي الدين محمد

عقد نادي الوداد الرياضي أمس الأربعاء جمعه العام بعد إكتمال النصاب القانوني، حيث تدارس خلاله مجموعة من النقاط الأساسية التي تهم إخراج فريق وداد الأمة من النفق المسدود الذي وجد نفسه محشورا فيه نتيجة الفضيحة المدوية التي خدشت صورة هذا النادي العريق الذي كتب مسيروه الرواد المتعاقبين ألقابه وتاريخه بحروف من ذهب…

وبعد إكتمال النصاب القانوني تم الإعلان عن إنطلاق الجمع العام، الذي تم فيه مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، حيث ثم المصادقة عليهما بالإجماع.
وكما كان متوقعا، تم التصويت على لائحة هشام أيت منا، الذي تم إنتخابه بالإجماع رئيسا للمكتب المديري لنادي الوداد الرياضي.
وقد ظمت هذه اللائحة إلى جانب الرئيس هشام ايت منا، الأسماء التالية:
كمال الديساوي ، وامين سفيان الزاهيري ، وعصام العسال ، وعبد الصادق مرشد ، ومحمد امين الشباني الإدريسي، وسعد الدريب، وأمينة عزمي، وإدريس حسا، ونبيل لحلو،  ويوسف فتحي، وأمين المنجرة، وعلي الوزاني، ومحمد مهدي النباوي، ومحمد الادريسي، كأعضاء.
والجدير بالذكر، أنه قبل الإعلان عن إنطلاق الجمع العام المذكور، قرر سعد الله ياسين وأعضاء لائحته التنازل الطوعي عن الترشح للمكتب المديري خلال الجمع الإنتخابي، حيث أوضح في بيان له، أن هذا القرار جاء تقديرا للمصلحة العليا لنادي الوداد العريق، كما جاء حرصا على تلبية المطالب الجماهرية وإيمانا منه بمفهوم العائلة، حسب تعبيره.
بعد ذلك، وجه الرئيس الجديد للقلعة الحمراء، هشام أيت منا، كلمة للحضور تطرق فيها لموضوع الانتدابات، إذ قال: “المدرب الحالي قضى بالكاد اسبوعا واحدا رفقة الفريق، وأي عمل نقوم به على عجل لابد أن تتمخض عنه أخطاء لا يمكن أن تصب في مصلحة الفريق”.
وأضاف آيت منا، لقد وقفنا على عدد كبير من الاخطاء التي تتحمل مسؤوليتها المكاتب السابقة، كما يتحملها ايضا المنخرطون والجماهير الودادية التي كانت تمارس الضغط لضم هذا اللاعب او ذاك للفريق، الشيء الذي اثقل خزانة النادي.
ومن اجل تفادي هذه الاخطاء، أوضح الرئيس الجديد، أنه يجب ان نترك الفرصة للمدرب لاختيار اللاعبين رفقة المدير التقني الذي سيصل في نهاية هذا الاسبوع، ونعاهدكم أن الفريق سيكون في مستوى التطلعات.
أما بخصوص موضوع الشركة، فاكد هشام آيت منا، أنه لا خوف على الشركة ولا على نادي الوداد. وأضاف، كما يعلم الجميع فإن الجمع العام سيد نفسه، وفوق قرار الجمع العام هناك نظام أساسي، وفوق النظام الاساسي هناك القانون العام الذي يمنع تفويت أي سهم أو ملك من ممتلكات النادي بدون قرار من الجمع العام.
إذن، لابد من اللجوء للجمع العام من اجل القيام بعملية التفويت، لكنني أرى أنه من المؤسف أننا خلقنا مشكلة لم تكن مطروحة من الاساس.
وقال هشام آيت منا، إن ما يجب ان تعرفوه جيدا هو ان الشركة الرياضية لنادي الوداد الرياضي ليس في ملكيتها الممتلكات الخاصة بالنادي باستثناء، وليس بشكل مباشر، عبر شريكتين واحدة خاصة بالعقار والاخرى بالبنايات، ولحدود الساعة لا تملك الشركة كل الممتلكات.
وبالتالي، يجب القيام أولا بعملية تحويل الممتلكات الى الشركة، وهذا التحويل لا يمكن ان يتم الا من خلال مصادقة مختصين في المقام الأول، ثم من خلال الجمع العام الاستثنائي.
وأشار إلى أنه اليوم الكل يتحدث عن بيع ممتلكات الوداد، لكن يا ترى، هل من مشتري؟؟
علما أن الملك الوحيد للشركة هو الارض.
ومن هنا، يقول آيت منا، إن المشكلة اليوم لاتكمن في الشركة، متسائلا، ما الهدف من خلق الشركات الرياضية اذا كنا سنظل نسير بنفس الكيفية التي تسير بها الجمعيات الرياضية؟ وما الفائدة من خلق شركات أصلا..؟
وأوضح هشام آيت منا، أنه اليوم لا يمكن الحديث عن فتح راس المال وبيع الاسهم فلا احد سيطرق بابك وهذا الحديث سابق لأوانه .
وبالتالي، لا يمكن القيام بأي شيء بدون موافقة المنخرطين، ومن دون المرور عبر عقد جمع عام غير عادي …
وفي ما يتعلق بموضوع الانخراط في نادي الوداد الرياضي، أكد هشام آيت منا، أنه ابتداء من الاسبوع المقبل سيفتح باب تجديد الانخراط، مضيفا أنه سمع بعض الأصوات تتحدث عن رفع سومة الانخراط، لكن الكل يعلم أن ذلك يتم عبر تصويت المنخرطين …
وأشار أنه يقترح بخصوص هذه النقطة تخفيض سومة الانخراط. وشدد على أنه في المستقبل يجب ان يتم التصويت على رئيس نادي الوداد الرياضي من طرف 10 آلاف أو 100 الف منخرط وليس مجرد 100 او 200 …
مؤكدا على أنه كلما زاد عدد المنخرطين، كلما كان ذلك إجابي لاختيار اللائحة الانسب…
وبخصوص الجمع العام، أبرز الرئيس الجديد لوداد الأمة، أنه سيتم بعد عملية تجديد الانخراطات، الإعلان عن عقد جمع عام غير عادي للمصادقة على القوانين، وبعد ذلك سيفتح باب الانخراط من جديد.
وفي هذا الصدد، طلب آيت منا من الحضور القيام بتحدي يتمثل في أن يستقطب كل منخرط ما بين 10او 20 منخرطا محتملا لأنه سيصبح عدد المنخرطين بعد ذلك، اكثر من 4000 منخرطا. وبالتالي لا خوف حينها على الوداد. مكررا أن الوداد اكبر من اي أحد.
وبخصوص موضوع الفروع أكد الرئيس الجديد لنادي الوداد أن هذا الموضوع سيأخذ حقه بما يكفي من إهتمام المكتب الجديد للقلعة الحمراء…
وخلص هشام آيت منا بالقول إلى تذكير الحضور بأن الشركة التي تتحدثون عنها لا تقتصر على فرع كرة القدم فقط، بل هي شركة تهم كافة الفروع…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.