هل نجحت ولاية أمن أكادير في تنزيل بنود الحكامة الأمنية تحت قيادة رجل الدولة و الأمن : الوالي مصطفى إمرابظن؟؟

* متابعة: رضوان الصاوي

تعتبر مدينة أكادير واحدة من أجمل و أكبر مدن المملكة، حيث تعرف إقبالاً كبيراً خلال فصل الصيف، و يتوافد عليها عدد كبير من الزوار مغاربة و أجانب، مما يستوجب وضع استراتيجيات متعددة المحاور لجعلها تواكب متطلبات الصيف، من أهمها المحور الأمني و الذي يرتبط بكل المحاور الأخرى و يتطلب وضع حكامة أمنية جيدة تتلاءم مع صورة و حجم مدينة أكادير و المرافق التابعة لها (وادي الطيور، مارينا، حديقة التماسيح، قصبة أكادير أوفلا ، الكورنيش، المطاعم و الفنادق، مشروع دانيا لاند، ….الخ).

ونظرا لوعيها بكل ماسبق فقد قامت المديرية العامة للأمن الوطني بتنصيب والي الأمن مصطفى إمرابظن، واليا جديدا للأمن بأكادير، يوم الأربعاء 11 سبتمبر 2019، خلفا للسيد سعيد مبروك، من أجل ترسيخ مفهوم الإنصات واستتباب الأمن والطمأنينة بأكادير، حيث عرفت الأوضاع الأمنية بها تحولاََ كبيراََ لامسته جل فئات المجتمع السوسي، حيث يشرف الوالي على عمل ميداني محكم و تتبع مباشر للأوضاع النظامية ثم معالجة الشكايات الخاصة بالمواطنين، كما يقوم بتتبع عن قرب للمصالح الأمنية حتى تقوم بأدوارها في ترسيخ الأمن والطمأنينة وحماية المواطنين و ممتلكاتهم، كما تشهد بفضله العلاقات بين مختلف مصالح الأمن و الإدارة الترابية إنسجاما تاما، بالإضافة إلى تناغم بينها و بين مختلف مكونات وهيئات المجتمع المدني و تعاون بينها و بين الأمن، مما أعطى دفعة قوية و انعكس إيجابياََ على الوضعية الأمنية بالمدينة…..

وفي هذا السياق، عرفت الأعمال النظامية في عهد مصطفى إمرابظن منذ توليه المسؤولية على رأس أعلى هرم الجهاز الأمني قبل حوالي خمس سنوات نجاحاََ باهراََ لمختلف التظاهرات الكبرى، إنطلاقاََ من إحتفالات رأس السنة الميلادية، و التظاهرات الرياضية الكبرى مروراََ بالبطولة الوطنية، حيث لم يشكل الموقع الجغرافي الصعب لملعب أدرار و توقيت برمجة المقابلات ليلاََ أي عجز لعمل مصالح الأمن، و كذا ظروف و حيثيات بعض الجماهير الزائرة للمدينة، حيث يشرف السيد مصطفى إمرابظن في كل مناسبة على وضع استراتيجية ترتكز على ثلات محاور أساسية :

1 – قبل الحدث ( قراءة و مراقبة الأوضاع و التمشيط)؛

2 – أثناء الحدث الضبط و التدخل السريع؛

3 – بعد الحدث بالمواكبة و الإستعداد لأي طارئ.

إلى ذلك، كشف العمل الميداني للسيد مصطفى إمرابظن و تنفيذه للبرامج و الحكامة الأمنية التي يشرف عليها بتنسيق، ربما مع المصالح المركزية على نجاح جل التظاهرات الفنية الكبيرة بأكادير بدءاََ بتيمتار و مهرجان التسامح و بيلماون بودماون، مروراََ بتظاهرات متوسطة تعرفها مختلف الأحياء بالمدينة و أخرى بالمناطق التابعة لولاية أمن أكادير ( إنزكان ،الدشيرة الجهادية ،تزنيت و تارودانت)….

و إذا كانت مختلف الدوائر الأمنية الثمانية و الشرطة القضائية تشتغل لإنجاح حكامة أمنية تحت قيادة مباشرة للسيد الوالي مصطفى إمرابظن، هناك شق آخر من المجهودات يرتبط بالسير و الجولان تشرف عليه مصلحة الهيئة الحضرية لما لها من دور و خبرة كبيرتين في الحفاظ على إيقاع و سيرورة السير و الجولان بما يواكب باقي جوانب الإستراتيجية الأمنية، وذلك لتجنيب المدينة الإكتضاض و تسهيل نقل الجماهير و الزوار و تجنيب الجميع لحوادث السير، وذلك بإغلاق ممرات و فتح أخرى، ثم حضور أمني عبر جميع المدارات و الطرقات إنطلاقاََ من مدخل الطريق السيار بتكوين حتى آخر نقطة بالمجال الحضري مارينا أو أنزا ذهاباََ و إياباََ…

ولعل ما يكشف مجهودات السيد والي أمن أكادير مصطفى إمرابظن و المصالح التابعة له الجهود المكثفة التي أشرف عليها لتعقب وتحديد هوية المتورطين في أعمال الشغب التي اندلعت عقب مباراة الرجاء البيضاوي ومولودية وجدة إبان إحدى مباريات نصف نهاية كأس العرش، و التي أسفرت العمليات الأمنية عن نتائج مهمة، التي نُفذت في أكادير وإنزكان واشتوكة أيت باها بتوقيف عدد كبير من الأشخاص بتهم تتعلق بالعنف الرياضي، والسرقة، والتعاطي للمخدرات، وإلحاق الأضرار بالممتلكات، والاعتداء على موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم، وحيازة أسلحة بيضاء وشهب نارية بشكل يشكل خطراً على الأفراد والممتلكات.

وفي سياق آخر، عرفت المصالح الإجتماعية – كمصلحة ترتبط بالخصوص بالخدمات المقدمة لرجال الأمن- تطوراََ مهما منذ سنة 2020 و ذلك لتحفيز رجال الأمن و دفعهم على العمل الجاد و المتفاني خدمة للوطن و المواطنين. و بالمقابل هناك عمل ميداني للسيد الوالي على شكل استطلاع رأي حول عمل رجال الأمن، كما تتم معالجة شكايات المواطنين، و استقبال بعضهم حسب موضوع و طبيعة الشكاية و خلفياتها ….

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.