نقابة تعبر عن تضامنها مع طلبة الطب و تحمل مسؤولية تفاقم الأزمة  لوزير التعليم العالي 

 

هيام بحراوي

 

عبرت المنظمة الديمقراطية للصحة  عن تضامنها المطلق مع طلبة كليات الطب والصيادلة وجراحة الاسنان ، محملة المسؤولية كاملة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فيما وصفته بـ ” تفاقم الأزمة” .

وأكدت المنظمة في بيان لها أنه بات من الضروري البحث عن حلول عاجلة ومنصفة تضمن استمرار العملية التعليمية وضمان حقوق الطلبة وتفادي الأضرار على النظام الصحي والاجتماعي، موضحة أن أزمة طلبة الطب والصيادلة وجراحة الاسنان ومقاطعتهم للدروس والتداريب السريرية، دخلت شهرها السادس، نتيجة مواصلة تدبيرها بشكل سيء وعدم السعي لإيجاد حلول منصفة للطلبة.

وقالت، أن عدم التدخل العاجل لنزع  فتيل الأزمة، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على عدة مستويات، من بينها سنة بيضاء ، ما يعني فقدان عام دراسي كامل ،سيؤثر سلباً على الطلبة و مسارهم الأكاديمي والمهني. وعلى أسرهم. كما سيؤثر بشكل مباشر على جودة الكفاءات الطبية المستقبلية بسبب النقص الحاد في عدد الأطباء المؤهلين بالمغرب مما يشكل تهديداً للأمن الصحي على المدى الطويل ويفاقم من التوتر الاجتماعي ويتسبب في استمرار الاضطرابات الاجتماعية و الى زعزعة الثقة في نظامنا التعليمي العمومي بشكل عام و سمعة كليات الطب والصيادلة وطب الاسنان العمومية بشكل خاص.

وحملت المنظمة الوزارة الوصية على القطاع نتائج هذه الأزمة بسبب سوء تدبيرها حتى دامت ما يزيد عن 6 اشهر ، وتهم ما يقارب عن 24 ألف طالب وطالبة تنتظرهم مستشفياتنا لتغطية العجز المزمن في فئة الاطباء .
وأكدت المنظمة في ذات البيان أنها  وجهت منذ 24 ابريل 2024 مراسلة مفتوحة إلى رئيس الحكومة تدعوه فيها إلى” التدخل العاجل لمعالجة هذه الأزمة والبحث عن حلول منصفة للطلبة ، بعيدا عن سياسة الأذان الصامة والقرارات الفوقية و والتهديد والتخويف بالمجالس التأديبية والأتهامات المجانية السياسوية ، وتجنب اسلوب للحوار المغشوش والقرارات الفوقية مع الطلبة اطباء المستقبل وتحفيزهم على العودة إلى مقاعد الدراسة والتداريب السريرية وتنظيم أجندة للامتحانات متوافق عليها مع الطلبة واساتذتهم وليس في المكاتب المغلقة ، وذلك تماشيا مع ما تشهده بلادنا من أوراش كبرى لاصلاح المنظومة الصحية المهترئة من خلال تعبئة بلدنا لموارد مالية واستثمارات ضخمة في بناء مستشفيات جامعية من الجيل الثالت كمستشفى ابن سينا بالرباط واصلاح عميق لمنظومتنا الصحية .وهو ما يتطلب تكوين وتاهيل أعداد كبيرة وكافية من الكفاءات الطبية المؤهلة لتغطية العجز والخصاص الكبير الذي تعاني منه منظومتنا الصحية بالقطاعين العام والخاص. و لتأمين جودة العلاجات وضمان الأمن الصحي للمواطنين المغاربة لقد كان املنا استحضار روح الحكمة والتبصر والإقناع الواعي والمسؤولية من خلال حوار فعَّال بمفهوم القيم مع الطلبة. خدمة للمصلحة العليا للوطن”.
وأشارت المنظمة أن الأزمة الحالية لطلبة الطب والصيادلة وجراحة الاسنان لقيت تعاطفا و تضامنا عارما من مختلف مكونات الشعب المغربي وقواه الحية. احزاب نقابات وبرلمان وجمعيات المجتمع المدني، أخرها انسحاب المعارضة من جلسة البرلمان المخصصة للموضوع ، خاصة بعد أن تدخل  رئيس الحكومة لتجاوز اسباب الأزمة الا ان الوزير المعني، تضيف “لجأ الى أسلوب غير ديمقراطي بفرضه تاريخ للامتحانات يتنافى كلية مع مبادئ دراسة العلوم الطبية النظرية والتطبيقية وبيداغوجية التدريس والتحصيل وبيداغوجية الامتحانات فضلا عن ادخاله لتعديلات في مناهج التعليم الطبي وتوقيت الامتحانات دون التشاور ممثلي الطلبة”.
ودعت المنظمة الديمقراطية للصحة العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل،  رئيس الحكومة إلى التدخل مجددا
واعمال ثقافة الحوار بتوقيع اتفاق بين الوزارة وممثلي الطلبة بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية وعمداء كليات الطب والصيادلة وجراحة الاسنان والنقابة الوطنية للتعليم العالي- فرع الأساتذة الأطباء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.