شبح سنة بيضاء يخيم على كليات الطب والصيدلة

متابعة: عادل منيف

شبح سنة بيضاء صار يخيم على كليات الطب والصيدلة بعد فشل الاجتماع الوزاري الأخير الذي جمع بين ممثلي الطلبة والحكومة، وإعلان الطلبة عن استمرارهم في “المقاطعة المفتوحة لكل الأنشطة البيداغوجية، بما في ذلك الامتحانات والتداريب الاستشفائية والدروس النظرية والتطبيقية”.

وذكرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة أن الطلبة كانوا يمنون النفس بالتوصل بأجوبة عن التساؤلات التي طرحوها خلال الجموع العامة، والتي بلغها ممثلوهم للحكومة، من قبيل إلغاء العقوبات التعسفية ومشكل حل مكاتب ومجالس الطلبة وكذا التوافق على جدولة زمنية مناسبة للامتحانات، قبل أن يفاجؤوا بـ”خطوة أحادية” من قبل الحكومة أخلت بالالتزامات المشتركة بينهما، والمتمثلة في “إعادة برمجة الامتحانات مباشرة بعد عيد الأضحى”.
وأضافت اللجنة، في بيان لها أصدرته اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع الذي جمع بين ممثلي الطلبة والحكومة، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، والوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، “لم ترق مخرجاته لتطلعات جموع الطلبة، بل كان فيه تراجع مهول عما تم التأسيس له آنفا كأرضية للعمل المشترك وتأكيد على تشبث الوزارتين بنهج مبدأ الحوار الصوري المبني على العرض فقط والوعود الشفوية”.
ونبهت إلى أن “سيناريو السنة البيضاء الذي نسَاق له سوقا قرار سياسي محض، كلفَته على بلادنا باهظة لما له من تأثير سلبي على التقدم السليم لمشروع إصلاح المنظومة الصحية المرتكزة أساسا على التكوين الطبي والصيدلي من جهة، وعلى الصحة النفسية لـ25 ألف طالب وذويهم من جهة أخرى”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.