تنسيقية منكوبي الزلزال”: خطاب وزيرة الإسكان لا يصور الوضع الحقيقي الذي نعانيه

متابعة: عادل منيف

في ردها على التصريحات التي أدلت بها فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان منكوبي ، الاثنين الماضي بمجلس النواب، أكدت “تنسيقية منكوبي الزلزال” أن خطاب الوزيرة لا يصور بأي شكل من الأشكال الوضع الحقيقي الذي يعانيه المنكوبون.
وأضافت التنسيقية في بلاغ موجه إلى المنصوري “نحن لا نزال نعيش في الخيام تحت رحمة الطقس والأحوال الجوية، التي تقولين إنك لا تتحكمين بها. عندما تتحدثين عن الإيجار، هل فكرت يوما أن أسعار الإيجار سترتفع مع هذا التدفق في الطلب، وأن إيجار 700 درهم شهريا الذي كان في متناول أيدينا سيرتفع إلى 1500 درهم شهريا لن نستطيع تحملها؟ هل خطر ببالك أن 2500 درهم لا تكفي للمعيشة وتغطية نفقاتنا في المدن؟”.
وتابعت التنسيقية موجهة خطابها إلى الوزيرة “هل توقفت لحظة لتفهمي أننا نعيش من أرضنا، وأن مواشينا جزء من حياتنا اليومية ولا يمكننا الاستغناء عنها؟”. وأردفت “سيدتي الوزيرة، أنت لا تعيشين في جبال الأطلس رغم أنك تدعين أنك من المنطقة، هل تعرفين ما هو آكال أو مدى أهمية الأرض بالنسبة لنا؟ هل تعلمين أن هذا التعلق بالأرض هو الذي دفعنا للدفاع عن أرض هذا الوطن والتضحية أجل تحريره واستقلاله؟”.
وأكد المتضررون من الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من شتنبر أنه بعد مرور ثمانية أشهر على تلك الكارثة لا يزالون يعيشون في “ظروف غير مستقرة دون مصدر دخل أو تعويضات أو خطط مستقبلية” لبناء منازلهم، لافتين الانتباه إلى أن السلطات المحلية وإدارات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، التي تديرها المنصوري، “تصرّ على محو المعمار والتراث المحلي” للمنطقة المنكوبة.
“إذا كنت من أبناء المنطقة، يجب أن تعلمي أننا لا نستطيع العيش في الـ50 مترا مربعا التي تخططين لإعمارها، كما يجب أن تعلمي أننا عائلات كبيرة العدد، وأن ترتيبات السكن الاقتصادي غير مناسبة أو قابلة للتكيف مع تمازيغت”، تضيف “تنسيقية منكوبي الزلزال” موجهة خطابها إلى الوزيرة المنصوري، داعية إياها إلى “الالتزام بتوجيهات الملك محمد السادس فيما يتعلق باحترام الهندسة المعمارية المحلية”، والاستماع إلى سكان الأطلس، والدخول معهم في حوار لـ”حل هذا الوضع في أسرع وقت ممكن، وحتى تتمكن منطقة الأطلس من الوقوف على قدميها من جديد”.
وكانت الوزير قد قالت، الاثنين الماضي، في ردها على الأسئلة الشفوية لعدد من البرلمانيين بمجلس النواب بخصوص التدابير التي تقوم بها الحكومة لمعالجة وضعية منكوبي زلزال الثامن من شتنبر، إن الأسر المنكوبة تتوصل شهريا بمبلغ 2500 شهريا، وأن بإمكانها أن تكتري شقة أو البقاء في خيامها، مشيرة إلى أن العيش في الخيام له إكراهاته، وأنها لا تتحكم في أحوال الطقس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.