المنتدى رفيع المستوى بالرباط.. دور الذكاء الاصطناعي في محاربة الأخبار الزائفة محور ندوة
شكلت تحديات الأخبار الزائفة، والاستراتيجيات التي يجب تطبيقها لمواجهة الأخبار الكاذبة بغية إنشاء نظام إيكولوجي معلوماتي متين وموثوق به، محور ندوة نظمت أمس بالرباط، وذلك في إطار المنتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي.
وأكد المتدخلون، في معرض مقاربتهم لموضوع “الذكاء الاصطناعي وتعزيز الديمقراطية من أجل السلام والتنمية في إفريقيا”، على دور الذكاء الاصطناعي في دمقرطة المعرفة، والولوج إلى وسائل وأدوات الإعلام، وتعزيز مجتمع حر وشفاف.
وبهذه المناسبة، دعا كريم العيناوي، عميد كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد السادس متعددة التقنيات، إلى الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي خدمة للشفافية، ونشر البيانات الموثوقة.
وأشار السيد العيناوي، وهو أيضا رئيس مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، إلى أن هذه التكنولوجيا، التي ما فتئت تحقق تقدما أساسيا، تطرح إشكالات حول الطريقة التي يتم بها تنظيم الدول والمقاولات، ومن ثم الحاجة إلى مقاربة شاملة للحفاظ على أسس الديمقراطية والمؤسسات وحكامة الدولة.
من جانبه، أكد عثمان الفردوس، نائب الرئيس المسؤول عن النمو في مجموعة “ABA” للتكنولوجيا، على أهمية امتلاك قدرات البحث والتطوير والابتكار من أجل إعادة بناء السيادة المعرفية.
وفي هذا الصدد، تعرض لموضوع هجرة الأدمغة، التي تشكل إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه إفريقيا، وتحرم القارة من هذه “المادة الرمادية” الهامة، وتعيق تطوير الذكاء الاصطناعي كمرتكز للتقدم.
من جانبه، توقف تالا ندياي، مدير الانتقال الرقمي في (Data Pop Alliance)، عند دور الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والموثوق به في تكريس انتخابات شاملة وشفافة، لا سيما في سياق أصبح فيه الذكاء الاصطناعي فاعلا محوريا في إخبار المواطنين بالأعمال الحكومية.
وأشار على سبيل المثال إلى تطوير مراكز البيانات الموثوقة، ورقمنة المساطر والقرارات القضائية، وترجمة البرامج العمومية إلى اللغات الوطنية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى الدولي، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ينظم على مدى ثلاثة أيام، من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من خلال مركزها الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “حركة الذكاء الاصطناعي”، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وبمشاركة ممثلي أكثر من 30 دولة، منها 15 دولة إفريقية، بهدف وضع أسس استراتيجية إفريقية للذكاء الاصطناعي.