إسرائيل تتراجع وتأمر بإعادة معدات تصوير وكالة أسوشيتد برس
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي في بيان إنه أمر المسؤولين بإلغاء قرار المصادرة الأصلي وإعادة المعدات، بانتظار قرار من وزارة الدفاع التي قال إنها ترغب في دراسة الموضوع.
وكانت وزارة الاتصالات الإسرائيلية قد اتهمت وكالة أسوشييتد برس في وقت سابق بانتهاك القانون من خلال توفير بث مباشر لقناة الجزيرة، التي فرضت عليها إسرائيل حظرا مؤقتا في وقت سابق من هذا الشهر واتهمتها بتعريض الأمن القومي للخطر.
وقالت الوكالة إنها تلقت أمرا بوقف بث مباشر لمشهد في غزة، كما يظهر من بلدة سديروت الإسرائيلية، موضحة أن هذا الأمر لم يصدر بسبب محتوى البث بل هو “إساءة استخدام من قبل الحكومة الإسرائيلية لقانون البث الأجنبي الجديد في البلاد”.
وقالت لورين إيستون المتحدثة باسم الوكالة “تندد وكالة أسوشيتد برس بأشد العبارات بما أقدمت عليه الحكومة الإسرائيلية من وقف بثنا المباشر (المستمر) منذ فترة طويلة والذي يظهر فيه مشهد من غزة والاستيلاء على معدات أسوشييتد برس”.
ويسمح قانون الإعلام، الذي تم إقراره في أبريل، للحكومة بإصدار أمر لهيئات البث الأجنبية بوقف عملياتها مؤقتا لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وقال البيت الأبيض، الذي يدعم إسرائيل في الحرب، إن الحادث مثير للقلق وإن الصحفيين يتمتعون بالحق في القيام بعملهم. ونددت جماعات حقوق الإعلام بهذه الخطوة التي وصفتها منظمة مراسلون بلا حدود بأنها “رقابة شنيعة”.
وهذه الواقعة هي أحدث حلقة في سلسلة من المواجهات بين المجموعات الإعلامية والحكومة الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة في العام الماضي.
وقالت أسوشيتد برس إنها امتثلت لقواعد الرقابة العسكرية التي تحظر بث تفاصيل مثل تحركات القوات التي يمكن أن تعرض الجنود للخطر. وأضافت أن اللقطة الحية كانت تظهر بشكل عام دخانا يتصاعد فوق غزة.
وكما هو الحال مع وكالة أسوشييتد برس، توفر رويترز أيضا بثا مباشرا من مواقع في جميع أنحاء قطاع غزة إلى العملاء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قناة الجزيرة.
وعندما أوقفت إسرائيل عمل الجزيرة في شهر ماي، وصفت القناة اتهام إسرائيل لها بتهديد أمنها القومي بأنه “كذبة خطيرة ومثيرة للسخرية”. ولم ترد الجزيرة بشكل فوري عندما سئلت عن حادثة وكالة أسوشييتد برس يوم الثلاثاء.
ولم يرد المتحدثون باسم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الفور على طلبات التعليق.