نقابة تطالب بالتحقيق في شبهات “الفساد المالي والإداري” بالمندوبية  السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير

* متابعة: هيام بحراوي

طالبت النقابة الوطنية لموظفي المندوبية  السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، المفتشية العامة للمالية ، بالتحقيق والفحص في كل الملفات التي لها علاقة بـ “خروقات إدارية وفساد مالي ومهني” طالت  المندوبية  السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بإعتبارها مؤسسة وطنية ذات حمولة رمزية “يفترض فيها حسب النقابة ” أن تلعب دورا أساسيا  في إشعاع المملكة وتسويق نموذجها المؤسساتي والمجتمعي خدمة لأسرة المقاومة وجيش التحرير”.

وفيما يخص التطورات الجديدة ،المتعلقة بخلاصات تقرير لجنة الإفتحاص، الداخلية حول  ما تم إقترافه بحق هذه المؤسسة، فقد أكدت النقابة في نص بلاغها، الذي أًصدرته في الثامن من شهر ماي، أن ما تم تداوله من معطيات وصفتها بـ “الخطيرة” لا يمكن السكوت عنها وتستوجب على حد تعبيرها “المتابعة القضائية إعمالا لمبدأ الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.

وتساءلت النقابة، عن جدوى لجان الإفتحاص التي تم تشكيلها من طرف الإدارة والتقارير التي تنجزها، في ظل عدم التفاعل الجدي مع تقاريرها ويتعلق الأمر بلجنة سندات طلب الصور و لجنة افتحاص مالية جمعية الأعمال الاجتماعية و  لجنة افتحاص صفقات الكتب.

واعتبرت النقابة أن عدم التفاعل مع التقارير المنجزة ، في أفق ترتيب الجزاءات واتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل هذه اللجان هو  بمثابة ” تواطؤ واضح مع الفساد”.

وأكدت النقابة، أنها سبق ونبهت إلى وجود شبهات “فساد إداري” شملت “تجاوز المرسوم المنظم لإختصاصات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وارهاق الأطر والموظفين خارج اختصاصاتهم وحرمانهم من أبسط الحقوق كالإجازات السنوية والحركية العادلة لجميع الفئات والحالات الاجتماعية والتراخيص لإحتياز المباريات…” .

كما ذكرت النقابة، بتنبيهها الى وجود شبهة “الفساد المالي” في ملفات تتعلق باسترجاع الوثائق التاريخية من الأرشيف الأجنبي وأخرى تتعلق بتضارب المصالح واستفادة موظفين وأبنائهم من صفقات وسندات طلب وأخرى تتعلق بمصاريف التنقل والإيواء والإطعام وأخرى بشراء التجهيزات وعتاد المكتب والمعدات الإلكترونية وشبهات تبديد أموال عمومية بجمعية الأعمال الاجتماعية والتغطية الصحية. فضلا عن ما وصفته بـ “التناقض والضبابية والخروقات المتتالية في تدبير  مناصب المسؤولية”.

وقالت النقابة انهم في المكتب النقابي لا زالوا يقومون بإحصاء  حجم الخسائر المادية واللامادية والرمزية التي يقولون تضرب في  العمق سمعة المؤسسة…

وجددت النقابة في ختام بلاغها دفاعها عن كافة العاملين  بالمندوبية مقررة خوض كافة الاشكال النضالية لتحقيق الملف المطلبي وانقاد المؤسسة مما اسمته ” براثن الفساد” وكل أشكال سوء التدبير .

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.