عين الشق … لماذا لا تتوفر على دار للثقافة؟
بقلم : عادل بامي
عين الشق بأجيالها ومثقفيها ومفكريها في أمس الحاجة لدار_الثقافة، كم نشتاق لزمن يسافر بنا للأمسيات الشعرية والثقافية والفنية التي كانت تنظم بحديقة العواصم والمدن الإسلامية المحادية لمقر المقاطعة.
بالنسبة لي ولبعض الأصدقاء من أبناء عين الشق، إن وجود دار_الثقافة بترابها مبادرة هامة ستساهم بكل تأكيد في إغناء المشهد الثقافي والفني، فضلا عن ظهور طاقات فكرية وثقافية من أدباء وكتاب وشعراء وفنانين من أبناء المنطقة.كما أنها ستكون أيضا مدرسة للأجيال القادمة في فن كتابة الأقصوصات والشعر والعروض الغنية بالمواهب الشابة وبالمؤثرات والورشات التي ستبهر وتسحر جميع حواسنا.
عين الشق تحتاج فعلا وأكثر إلى إطلالة نوعية جديدة بمعنى حالة تجدد وتجديد، لابد لمسؤولينا (المؤسسات المنتخبة والوزارة المسؤولة على القطاع) الخروج بهذا المشروع الذي سيمكننا من خلاله العمل على تجديد الإشعاع الثقافي والفكري والأكاديمي من أجل مزيد من الإبداع والانطلاق برؤى جديدة رغم ما يحيط بنا من إكراهات وصعوبات.
إن الخروج بمشروع دار الثقافة هو في ظل وجود رؤية ثقافية نادى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في مختلف خطبه، وهذه الرؤية المولوية تبؤت مكانتها مستهدفة لتعزيز حرية الحراك الثقافي وإحداث المراكز العلمية والثقافية. فالمثقف الأديب والكاتب والشاعر والمسرحي يعد مرتكزا أساسيا من مرتكزات الإبداع ضمن استراتيجية وطنية شاملة تمكينية لإعادة ترتيب المشهد الثقافي للصالح العام.
ولهذا أدعو كل القوى الحية بمنطقة عين الشق والوزارة الوصية في شخص الأخ والصديق الوزير المهدي بنسعيد إلى تكثيف الجهود والمساهمة من أجل الخروج بهذا المشروع الطموح الهادف إلى تعزيز الحياة الثقافية بمنطقة عين الشق.
فاعل مدني وسياسي