مجلس الأمن يعجز عن إصدار قرار يمنح عضوية كاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة بسبب الفيتو أمريكي

منعت الولايات المتحدة يوم الخميس الأمم المتحدة فعليا من الاعتراف بدولة فلسطينية من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لحرمان السلطة الفلسطينية من العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.

وتقول الولايات المتحدة إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يتعين أن يكون من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وليس من خلال تحرك في الأمم المتحدة.

واستخدمت حق النقض ضد مشروع قرار يوصي الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 دولة “بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة”. وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت، بينما وافق باقي أعضاء المجلس وعددهم 12 دولة.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار، وقالت في بيان إن الفيتو الأمريكي “غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر”.

وفي نفس السياق، ععبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة عن أسفها لعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يمكن الدولة الفلسطينية من الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

 

 على أن القضية الفلسطينية “تمر بمفترق ع يحتم على الدول تحمل مسؤوليتها التاريخية باتخاذ موقف داعم للحقوق الفلسطينية وخلق أفق سياسي حقيقي لإعادة إطلاق عملية السلام بهدف التسوية النهائية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين”.

 

ولموافقة المجلس على أي قرار، يلزم تأييد تسع دول على الأقل وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، حق النقض (الفيتو).

ويحظى الفلسطينيون في الوقت الحالي بصفة دولة غير عضو لها وضع مراقب، وهو اعتراف واقعي بوجود دولة فلسطينية كانت قد أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2012. لكن طلب الحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية بحاجة إلى موافقة مجلس الأمن ثم موافقة ما لا يقل عن ثلثي أعضاء الجمعية العامة.

وتأتي المحاولة الفلسطينية لنيل عضوية كاملة بالأمم المتحدة بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وفي وقت توسع فيه إسرائيل مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة.

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن يوم الخميس “التصعيد في الآونة الأخيرة يجعل دعم الجهود حسنة النوايا أكثر أهمية لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة بالكامل وتتمتع بمقومات البقاء وذات سيادة”.

وأضاف “الفشل في إحراز تقدم صوب حل الدولتين سيزيد فحسب من التقلبات والمخاطر أمام مئات الملايين في أنحاء المنطقة، إذ سيواصلون العيش تحت تهديد مستمر بالعنف”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.